responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : توضيح المقاصد شرح الكافية الشافية نونية ابن القيم المؤلف : أحمد بن عيسى    الجزء : 1  صفحة : 315
قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى
فصل
فِي التَّفْرِيق بَين الْخلق والامر
... وَلَقَد أَتَى الْفرْقَان بَين الْخلق وَال
أَمر الصَّرِيح وَذَاكَ فِي الْفرْقَان ... وَكِلَاهُمَا عِنْد المنازع وَاحِد
وَالْكل خلق مَا هُنَا شَيْئَانِ ... والعطف عِنْدهم كعطف الْفَرد من
نوع عَلَيْهِ وَذَاكَ فِي الْقُرْآن ... فَيُقَال هَذَا ذُو امْتنَاع ظَاهر
فِي آيَة التَّفْرِيق ذُو تبيان ... فَالله بعد الْخلق أخبر أَنَّهَا قد سخرت وَالْأَمر للجريان
وَأَبَان عَن تسخيرها سُبْحَانَهُ ... بالامر بعد الْخلق والتبيان
والامر إِمَّا مصدر اَوْ كَانَ مَفْعُولا ... هما فِي ذَاك مستويان
مأموره هُوَ قَابل للامر ... كالمصنوع قَابل صَنْعَة الرَّحْمَن
فَإِذا انْتَفَى الامر انْتَفَى الْمَأْمُور ... كالمخلوق ينفى لانْتِفَاء الْحدثَان
وَانْظُر الى نظم السِّيَاق تَجِد بِهِ ... سرا عجيبا وَاضح الْبُرْهَان
ذكر الْخُصُوص وَبعده مُتَقَدما ... وَالْوَصْف والتعميم فِي ذَا الثَّانِي
فَأتى بنوعي خلقه وبأمره ... فعلا ووصفا موجزا بِبَيَان
فَتدبر الْقُرْآن إِن رمت الْهدى ... فالعلم تَحت تدبر الْقُرْآن ...

اسم الکتاب : توضيح المقاصد شرح الكافية الشافية نونية ابن القيم المؤلف : أحمد بن عيسى    الجزء : 1  صفحة : 315
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست