responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : توضيح المقاصد شرح الكافية الشافية نونية ابن القيم المؤلف : أحمد بن عيسى    الجزء : 1  صفحة : 135
.. عِنْد الْعَفِيف التلمساني الَّذِي
هُوَ غَايَة فِي الْكفْر والبهتان ... إِلَّا من الأغلاط فِي حس وَفِي
وهم وَتلك طبيعة الأنسان ... وَالْكل شَيْء وَاحِد فِي نَفسه
مَا للتعدد فِيهِ من سُلْطَان ... فالضيف والمأكول شَيْء وَاحِد
وَالوهم يحْسب هَا هُنَا شَيْئَانِ وَكَذَلِكَ الموطوء عين الْوَطْء وَال ... وهم الْبعيد يَقُول ذان اثْنَان
تَقْسِيم الْكل إِلَى أَجْزَائِهِ كانقسام السكنجبين إِلَى خل وَعسل وتقسيم الْكُلِّي إِلَى جزئياته كانقسام الْحَيَوَان إِلَى إِنْسَان وَفرس
... ولربما قَالَ مقَالَته كَمَا
قد قَالَ قَوْلهمَا بِلَا فرقان ... وأبى سواهُم ذَا وَقَالَ مظَاهر
تجلوه ذَات توَحد ومثان ... فَالظَّاهِر المجلو شَيْء وَاحِد
لَكِن مظاهره بِلَا حسبان ... هذي عِبَارَات لَهُم مضمونها
مَا ثمَّ غير قطّ فِي الْأَعْيَان ... فالقوم مَا صانوه عَن إنس وَلَا
جن وَلَا شجر وَلَا حَيَوَان ... كلا وَلَا علو وَلَا سفل وَلَا
وَاد وَلَا جبل وَلَا كُثْبَان ... كلا وَلَا طعم وَلَا ريح وَلَا
صَوت وَلَا لون من الألوان ... لكنه المطعوم والملبوس وَال
مشموم والمسموع بالآذان ... وكذاك قَالُوا أَنه المنكوح وَال
مَذْبُوح بل عين الغوي الزَّانِي ...

اسم الکتاب : توضيح المقاصد شرح الكافية الشافية نونية ابن القيم المؤلف : أحمد بن عيسى    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست