responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : توضيح المقاصد شرح الكافية الشافية نونية ابن القيم المؤلف : أحمد بن عيسى    الجزء : 1  صفحة : 107
يَعْنِي أَن الشُّهَدَاء لَهُم خُصُوصِيَّة بِأَن أَرْوَاحهم تجْعَل فِي جَوف طير خضر كَمَا صرح بذلك فِي كَلَامه الْمُتَقَدّم بقوله ثمَّ خص الشُّهَدَاء بِأَن قَالَ هِيَ فِي جَوف طير وَالله أعلم
قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى
... والقائلون بِأَنَّهَا عرض أَبَوا
ذَا كُله تَبًّا لذِي نكران ... واذا أَرَادَ الله اخراج الورى
بعد الْمَمَات الى الْمعَاد الثَّانِي ... ألْقى على الاض الَّتِي هم تحتهَا
وَالله مقتدر وَذُو سُلْطَان ... مَطَرا غليظا أبيضا مُتَتَابِعًا
عشرا وَعشرا بعْدهَا عشران ... فتظل تنْبت مِنْهُ أجسام الورى
ولحومهم كمنابت الريحان ... حَتَّى اذا مَا الام حَان ولادها
وتمخضت فنفاسها متدان ... أوحى لَهَا رب السما فتشققت
فَبَدَا الْجَنِين كأكمل الشبَّان ... وتخلت الام الْوَلُود فأخرجت
أثقالها انثى وَمن ذكران ... وَالله ينشىء خلقه فِي نشأة
اخرى كَمَا قد قَالَ فِي الْقُرْآن ... هَذَا الَّذِي جَاءَ الْكتاب وَسنة اله
ادي بِهِ فاحرص على الايمان ... مَا قَالَ إِن الله يعْدم خلقه
طرا كَقَوْل الْجَاهِل الحيران ...

قَوْله والقائلون بِأَنَّهَا عرض أَي إِن الْقَائِلين بِأَن الرّوح عرض أَبَوا ذاكله لانها عِنْدهم تعدم وتتلاشى وَعِنْدهم أَنَّهَا عرض من أَعْرَاض

اسم الکتاب : توضيح المقاصد شرح الكافية الشافية نونية ابن القيم المؤلف : أحمد بن عيسى    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست