responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء المؤلف : ابن خمير السبتي    الجزء : 1  صفحة : 152
وَأما فَوَائِد فرض الصَّلَاة فِي ذَلِك الْمقَام فلنذكر مِنْهَا مَا من الله تَعَالَى بِهِ على جِهَة الِاخْتِصَار وَهِي تَنْقَسِم أَرْبَعَة أَقسَام
قسم فِي فَضلهَا على سَائِر الْعِبَادَات
وَقسم فِي فضل نَبينَا عَلَيْهِ السَّلَام على سَائِر الْأَنْبِيَاء وَإِظْهَار إكرامه فِي ذَلِك الْمقَام عِنْد الْمَلأ الْأَعْلَى
وَقسم فِي اهتمامه بأمته واحتياطه عَلَيْهِم فِي طلب التَّخْفِيف عَنْهُم
وَقسم فِي لطف الله تَعَالَى بهم حَيْثُ حط عَنْهُم كلفة خمس وَأَرْبَعين وَأبقى لَهُم أجر الْخمسين
فَأَما فَضلهَا على سَائِر الْعِبَادَات
أَولا لكَونهَا فرضت فِي الْمقَام الْأَسْنَى على بِسَاط الْعِزَّة بِحَضْرَة الْمَلأ الْأَعْلَى وَفِي هَذَا تنويه بِهَذِهِ الطَّاعَة وتشريف لَهَا على سَائِر الْعِبَادَات حَتَّى إِن الله تَعَالَى يسْأَل الْحفظَة فِي كل يَوْم وَلَيْلَة كَيفَ تركْتُم عبَادي فَلَا يذكرُونَ لَهُ من أَعمال الْبر فِي التّرْك والإتيان سوى الصَّلَاة وَذَلِكَ لما سبق لَهَا من الْعلم بفضلها وتعظيمها حِين فرضت فِي ذَلِك الْمقَام
وَأما من جِهَة التَّعْلِيل فَإِنَّهَا عبَادَة تَشْمَل الْجَسَد ظَاهرا وَبَاطنا وَتجمع عبادات الْمَلَائِكَة كَمَا شهد الْخَبَر أَن مِنْهُم قواما وَمِنْهُم ركع وَمِنْهُم سجد وَمِنْهُم ذاكرون مسبحون حامدون فَهَذِهِ الْأَحْوَال كلهَا قد جمعتها الصَّلَاة

اسم الکتاب : تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء المؤلف : ابن خمير السبتي    الجزء : 1  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست