responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل المؤلف : الباقلاني    الجزء : 1  صفحة : 92
أريناهم بِهِ وَبِمَا هُوَ أقوى مِنْهُ حدث النُّور وَبينا بذلك أَن الله تَعَالَى لَيْسَ بِنور وَلَا ظلام
مَسْأَلَة أُخْرَى عَلَيْهِم

وَيُقَال لَهُم خبرونا عَمَّن سمعناه يَقُول أَنا من خلق الشَّيْطَان من الَّذِي خلقه فَإِن قَالُوا النُّور خلقه قيل لَهُم فقد خلق النُّور من كذب وأضاف خلق نَفسه إِلَى غير خالقه وَإِن جَازَ ذَلِك جَازَ أَن يخلق الظَّالِم الجائر وَجَاز أَن يخلق سَائِر الشرور وَإِن قَالُوا الشَّيْطَان هُوَ الَّذِي خلق هَذَا الْقَائِل قيل لَهُم فقد صدق هَذَا النَّاطِق فَإِن جَازَ أَن يخلق الشَّيْطَان خيرا صَادِقا عَلَيْهِ فَمَا أنكرتم أَن يخلق سَائِر الْخَيْر وَجَمِيع فاعليه حَتَّى يكون مِنْهُ الْخَيْر وَالشَّر وَهَذَا ترك دينكُمْ
مَسْأَلَة أُخْرَى عَلَيْهِم

وَيُقَال لَهُم هَل يجوز أَن يخلق الله شريرا كذابا يعصيه ويشتمه ويفتري عَلَيْهِ فَإِن قَالُوا نعم تركُوا قَوْلهم وَقيل لَهُم فَمَا أنكرتم أَن يكون خَالِقًا لجَمِيع الشرور وَإِن قَالُوا لَا قيل لَهُم فخبرونا عَن رجل كَانَ مجوسيا دائنا بقولكم ثمَّ تهود وانتقل عَن الْمَجُوسِيَّة وأكفر أَهلهَا من خلق من هُوَ فَإِن قَالُوا من خلق الشَّيْطَان قيل فقد فعل الشَّيْطَان خيرا مُعْتَقدًا للخير بُرْهَة من الدَّهْر وَإِن جَازَ ذَلِك جَازَ أَن يخلق جَمِيع الْخَيْر وَإِن قَالُوا من خلق الرَّحْمَن قيل لَهُم فقد خلق الرَّحْمَن الشرير الَّذِي تهود وتزندق وَكذب عَلَيْهِ وَإِن جَازَ ذَلِك جَازَ أَن يفعل سَائِر الشرور
وَإِن

اسم الکتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل المؤلف : الباقلاني    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست