responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل المؤلف : الباقلاني    الجزء : 1  صفحة : 90
وَإِن قَالُوا إِن الشَّك مُحدث وَكَذَلِكَ الْعقُوبَة والفكر عِنْد الْقَائِل بِكُل وَاحِد مِنْهُمَا قيل لَهُم أَفَمَن مُحدث حدث الشَّك أم لَا من مُحدث فَإِن قَالُوا لَا من مُحدث قيل لَهُم فَمَا يؤمنكم أَن يكون سَائِر الْأَفْعَال والحوادث كائنة لَا من مُحدث وَفِي ذَلِك التعطيل وَإِبْطَال الصَّانِع
وَإِن قَالُوا من مُحدث حدثت هَذِه الْأُمُور قيل لَهُم فَمن محدثها فَإِن قَالُوا الشَّيْطَان تجاهلوا وَقيل لَهُم فقد كَانَ الشَّيْطَان قبل الْفِكر وَالشَّكّ اللَّذين كَانَ عَنْهُمَا فَكيف يكون الشَّيْء قبل أَصله وَسَببه الَّذِي عَنهُ كَانَ وَوجد
وَإِن قَالُوا الله أحدث الشَّك والفكرة قيل لَهُم فخبرونا عَن الشَّك والفكرة أشر هما أم خير فَإِن قَالُوا خير قيل لَهُم فَكيف كَانَ عَنْهُمَا الشَّيْطَان الَّذِي هُوَ شَرّ وَمَا أنكرتم إِن جَازَ ذَلِك أَن يفكر الشَّيْطَان الَّذِي هُوَ شَرّ فكرا هُوَ شَرّ يتَوَلَّد عَنهُ وَيَقَع الْخَيْر إِن جَازَ ذَلِك وُقُوع التبريد عَن النَّار والتسخين عَن الثَّلج وَهَذَا نقض قَوْلهم وَإِن قَالُوا بِأَن الشَّك شَرّ لِأَنَّهُ ولد الشَّيْطَان الَّذِي هُوَ شَرّ
قيل لَهُم فقد فعل الله الْخَيْر الشَّك الَّذِي هُوَ شَرّ من الشَّرّ وَهُوَ أصل الشَّيْطَان وَإِن جَازَ ذَلِك فَلم لَا يجوز أَن يفعل سَائِر الشرور وَجَمِيع الْأَشْخَاص الضارة من السبَاع والعقارب والحيات والهموم وَالْأَحْزَان وَسَائِر الشرور وَمَا الْفَصْل فِي ذَلِك وَلَا فصل فِيهِ
وَكَذَلِكَ السُّؤَال على أَصْحَاب الْفِكر وَالْعِقَاب
وَيُقَال لِلْقَائِلين بِأَن الشَّيْطَان حدث عَن عُقُوبَة من خلق العَاصِي المستوجب للعقاب فَإِذا قَالُوا الله قيل لَهُم أفليس من كَانَ مِنْهُ الْعِصْيَان شرا كَالَّذي كَانَ مِنْهُ

اسم الکتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل المؤلف : الباقلاني    الجزء : 1  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست