responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل المؤلف : الباقلاني    الجزء : 1  صفحة : 367
قيل لَهُ أجل نقُول ذَلِك على معنى أَنه خلق الْعِصْيَان وَجعله على حسب قَصده وَلَا نقُول إِنَّه قضى بذلك بِمَعْنى أَنه أَمر بِهِ
مَسْأَلَة

فَإِن قيل فعلى كم وَجه يَنْقَسِم الْقَضَاء
قيل لَهُ على وُجُوه
مِنْهَا الْقَضَاء بِمَعْنى الْخلق
قَالَ الله تَعَالَى {فقضاهن سبع سماوات فِي يَوْمَيْنِ} يَعْنِي خَلقهنَّ
وَقَالَ تَعَالَى {فَلَمَّا قضينا عَلَيْهِ الْمَوْت} يَعْنِي خلقناه وأوجدناه بِهِ
وَقد يكون الْقَضَاء بِمَعْنى الْإِخْبَار وَالْكِتَابَة والإعلام وَكَذَلِكَ الْقدر
قَالَ الله عز وَجل وقضينا إِلَى بني إِسْرَائِيل فِي الْكتاب لتفسدون فِي الأَرْض مرَّتَيْنِ أَي أعلمناهم ذَلِك وأخبرناهم بِهِ
وَقَالَ فِي الْقدر بِمَعْنى التَّقْدِير {وَقدر فِيهَا أقواتها}
وَالْقدر أَيْضا بِمَعْنى الْخلق
وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {قدر فهدى}
وَقد يكون الْقَضَاء بِمَعْنى الْأَمر
قَالَ الله عز وَجل {وَقضى رَبك أَلا تعبدوا إِلَّا إِيَّاه} أَي أَمر رَبك

اسم الکتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل المؤلف : الباقلاني    الجزء : 1  صفحة : 367
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست