responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل المؤلف : الباقلاني    الجزء : 1  صفحة : 328
وَإِن قُلْتُمْ إِنَّه قدر على الطَّلَاق وَالْعِتْق قبل وجودهما أقررتم بِمَا نقُول
قيل لَهُم الْمُطلق وَالْمُعتق إِنَّمَا يَسْتَطِيع الطَّلَاق وَالْعتاق فِي حَال وجودهما وَقدر فِي تِلْكَ الْحَال على طَلَاق من لَيست بِزَوْجَة لَهُ فِي حَال الطَّلَاق وَقد كَانَت زَوْجَة لَهُ قبل ذَلِك كَمَا أَنا وَأَنْتُم نقُول إِنَّمَا يُطلق الْمُطلق فِي حَال وجود الطَّلَاق من لَيست زَوْجَة لَهُ فِي تِلْكَ الْحَال وَقد كَانَت زَوْجَة لَهُ قبل ذَلِك
وَهَذَا هُوَ الْجَواب عَن سُؤَالهمْ عَن الْقُدْرَة على إِلْقَاء الْعَصَا وَكسر الْكوز والانتقال من الظل إِلَى الشَّمْس وكل مَا يوردونه من هَذَا الْجِنْس
ثمَّ يقلب هَذَا السُّؤَال عَلَيْهِم فَيُقَال لَهُم مَتى طلق الْمُطلق زَوجته وَأعْتق الْمُعْتق عَبده أطلقها فِي حَال وجود الطَّلَاق أم قبل ذَلِك
فَإِن قَالُوا طَلقهَا قبل وجود الطَّلَاق خلطوا وصاروا إِلَى أَن الْمَرْأَة تطلق قبل وجود طَلاقهَا
وَإِن قَالُوا إِنَّمَا طلق فِي حَال وجود الطَّلَاق مِنْهُ
قيل لَهُم فَإِذا كَانَت الْمَرْأَة عندنَا وعندكم فِي تِلْكَ الْحَال لَيست بِزَوْجَة فَإِنَّمَا طلق من لَيست بِزَوْجَة لَهُ
وكل جَوَاب تعاطوه فَهُوَ جَوَابنَا عَمَّا سَأَلُوا عَنهُ
مَسْأَلَة

فَإِن قَالُوا فَمَا معنى قَوْله تَعَالَى {لَا يُكَلف الله نفسا إِلَّا وسعهَا} و {لَا يُكَلف الله نفسا إِلَّا مَا آتاها}

اسم الکتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل المؤلف : الباقلاني    الجزء : 1  صفحة : 328
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست