responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل المؤلف : الباقلاني    الجزء : 1  صفحة : 315
مرئيا بالبصر إِلَّا كَذَلِك
يُقَال لَهُم لَو وَجب هَذَا لوَجَبَ إِذا كَانَ مَعْلُوما بالقلوب وموجودا أَن يكون جسما أَو جوهرا أَو عرضا وَفِي الْعَالم أَو غَيره من الْأَمَاكِن أَو مَا يقدر تَقْدِير الْأَمَاكِن لأننا لم نعقل مَعْلُوما إِلَّا كَذَلِك وَإِذا كَانَ شَيْئا أَن لَا يَخْلُو من أَن يكون جسما أَو جوهرا أَو عرضا لأننا لم نعقل شَيْئا إِلَّا كَذَلِك وَإِذا كَانَ عَالما قَادِرًا سميعا بَصيرًا أَن يكون جسما مجتمعا ذَا حيّز فِي الْوُجُود لأننا لم نعقل حَيا عَالما قَادِرًا رائيا إِلَّا كَذَلِك
فَإِن مروا على ذَلِك تركُوا التَّوْحِيد وَإِن أَبوهُ أبطلوا مَا سَأَلُوا عَنهُ
وَأما قَوْلهم إِنَّه لَو رئي بالأبصار لوَجَبَ أَن يكون متمثلا متخيلا فَإِنَّهُم إِن أَرَادوا بِهِ أَنه إِذا تعدم رُؤْيَته نتخيل لَهُ شكلا أَو جسما ونعتقد أَنا رَأينَا ذَا هَيْئَة وشكل فَإِن ذَلِك بَاطِل لقِيَام الدَّلِيل على أَن الْقَدِيم سُبْحَانَهُ لَيْسَ من جنس المرئيات
وَإِن عنوا بِهِ أَنا نعلم بعد رُؤْيَته أننا رَأينَا شَيْئا لَيْسَ كمثله شَيْء فَإِن ذَلِك صَحِيح
وَتَسْمِيَة هَذَا الْعلم تخيلا وتمثلا بَاطِل بِالْإِجْمَاع
مَسْأَلَة

فَإِن قَالُوا مَا أنكرتم من أَنه لَو جَازَ أَن يرى لرأيناه السَّاعَة لِأَن الْمَوَانِع الْمَانِعَة من رُؤْيَة مَا يجوز أَن يرى منتفية عَنهُ وَهِي الرقة واللطافة والحجاب والبعد وَذَلِكَ مُسْتَحِيل على الله تَعَالَى
فَوَجَبَ أَن نرَاهُ لَو كَانَ مِمَّا يجوز أَن يرى
يُقَال لَهُم لَيْسَ فِيمَا ذكرْتُمْ شَيْء يمْنَع من رُؤْيَة المرئي
لأَنا نرى

اسم الکتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل المؤلف : الباقلاني    الجزء : 1  صفحة : 315
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست