responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل المؤلف : الباقلاني    الجزء : 1  صفحة : 259
أَسمَاء الله تَعَالَى معني
لِأَن السَّلَام وَإِن كَانَ اسْما من أَسمَاء الله فَلَيْسَ هُوَ الَّذِي يُرَاد بالْقَوْل سَلام عَلَيْكُم وعَلى زيد السَّلَام
وَإِنَّمَا يُرَاد بِهِ التَّحِيَّة فِي مثل هَذَا الْكَلَام وَاسْمهَا هُوَ هِيَ
وَيدل على ذَلِك أَيْضا ويوضحه قَول سِيبَوَيْهٍ فِي كِتَابه وَالْأَفْعَال أَمْثِلَة أخذت من لفظ أَحْدَاث الْأَسْمَاء
يُرِيد بذلك قَوْلهم ضرب وَيضْرب وضارب الْمَأْخُوذ من الْأَحْدَاث الْمَاضِيَة وأحداث الْحَال والأحداث الْمُسْتَقْبلَة والأحداث هِيَ الْأَفْعَال
فقد نَص أَن الْأَحْدَاث للأسماء فِي قَوْله أخذت من لفظ أَحْدَاث الْأَسْمَاء
فَكيف يجوز أَن تكون الْأَسْمَاء هِيَ الْأَقَاوِيل والأحداث لَا يجوز أَن تكون للأقاويل وَإِنَّمَا هِيَ أَحْدَاث لمن يَصح أَن يَفْعَلهَا وتتعلق بِهِ إِمَّا على سَبِيل وجودهَا بِذَاتِهِ أَو فعله لَهَا وَالْقَوْل يَسْتَحِيل فِيهِ الْأَمْرَانِ جَمِيعًا
فَإِن قَالُوا إِنَّمَا أَرَادَ بقوله أَحْدَاث الْأَسْمَاء أَحْدَاث أَصْحَاب الْأَسْمَاء وأحداث من لَهُ الْأَسْمَاء
قيل لَهُم إِنَّمَا يجب صرف الْكَلَام عَن ظَاهره إِذا كَانَت دَلَائِل الْعقل والسمع تمنع من اسْتِعْمَاله على مَا ورد بِهِ
وَلَا شَيْء يمْنَع من أَن يكون سِيبَوَيْهٍ قد اعْتقد أَن الِاسْم هُوَ نفس الشَّخْص الَّذِي يَقع مِنْهُ الْأَحْدَاث على مَا قَالَه غَيره من أهل اللُّغَة
وَقد يُمكن أَن يُقَال إِن سِيبَوَيْهٍ إِنَّمَا عَنى بقوله

اسم الکتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل المؤلف : الباقلاني    الجزء : 1  صفحة : 259
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست