responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل المؤلف : الباقلاني    الجزء : 1  صفحة : 239
لأَحَدهمَا إِلَّا وَهِي وَاجِبَة للْآخر وَلَيْسَ كَذَلِك سَبِيل علم الْقَدِيم وَعلم الْمُحدث
ثمَّ يُقَال لَهُم لَو كَانَ جِهَة الْعلم بتماثل مَا لَهُ تعلق بِغَيْر أَن يكون متعلقهما وَاحِدًا على وَجه وَاحِد لوَجَبَ أَن تكون الْإِرَادَة وَالْقُدْرَة المتعلقتان بالشَّيْء الْوَاحِد الْمَقْدُور وَالْمرَاد على وَجه الْحُدُوث متماثلين لتعلقهما بمتعلق وَاحِد على وَجه وَاحِد فَلَمَّا بَطل هَذَا من قَوْلنَا وقولكم بَطل اعتباركم الَّذِي إِلَيْهِ استندتم
ثمَّ يُقَال لَهُم فَيجب على اعتلالكم هَذَا إِذا كَانَ الْقَدِيم سُبْحَانَهُ عَالما لنَفسِهِ وبنفسه أَن تكون نَفسه كَنَفس علومنا لِأَنَّهَا مُتَعَلقَة بالمعلومات كتعلق علومنا بهَا فَلَمَّا لم يجز ذَلِك لم يجز أَن يكون عَالما بِنَفسِهِ
فَإِن قَالُوا نَحن لَا نقُول إِنَّه عَالم بالمعلومات بِنَفسِهِ على أَنه بِنَفسِهِ يعلمهَا وَأَن المعلومات مُتَعَلقَة بهَا وَإِنَّمَا نُرِيد بذلك أَنه عَالم بهَا لَا لِمَعْنى يقارن نَفسه فعبرنا عَن هَذَا الْمَعْنى بِأَنَّهُ عَالم بِنَفسِهِ قيل لَهُم وَكَذَلِكَ نَحن لسنا نُرِيد بقولنَا إِن الْقَدِيم تَعَالَى يعلم المعلومات بِنَفس علمه أَن علمه آلَة لَهُ ومتعلق بالمعلومات تعلق الْحَبل بالحبل والجسم بالجسم وَإِنَّمَا نعني بقولنَا إِنَّه يعلم المعلومات بِنَفس علمه أَنه يعلمهَا لَا لِمَعْنى يقارن الْعلم فعبرنا عَن ذَلِك بِأَنَّهُ يعلم بِنَفس الْعلم وَكَذَلِكَ كل شَيْء

اسم الکتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل المؤلف : الباقلاني    الجزء : 1  صفحة : 239
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست