responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل المؤلف : الباقلاني    الجزء : 1  صفحة : 179
عبارَة عَنهُ فِي براعتها وفصاحتها واختصارها وَكَثْرَة مَعَانِيهَا وَإِذا كَانَ ذَلِك كَذَلِك بَطل مَا سَأَلْتُم عَنهُ
على أَنه يَصح من الله تَعَالَى وَمن رَسُوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يتحدى بِمثل الْكَلَام الْقَدِيم إِذا ادّعى ملحد أَو معاند أَنه مثل كَلَام الْآدَمِيّين وَمن جنس كَلَام المخلوقين بِأَن يُقَال لَهُ إيت بِمثلِهِ إِن كَانَ لَهُ مثل على مَا تدعيه كَمَا قَالَ تَعَالَى {قل هاتوا برهانكم إِن كُنْتُم صَادِقين} و {فَإِن كَانَ لكم كيد فكيدون} و {أَيْن شركاؤكم الَّذين كُنْتُم تَزْعُمُونَ} فطالبهم بذلك على مَذْهَب التحدي والتقريع إِن كَانَ للباطل برهَان وللقديم سُبْحَانَهُ شريك أَو كيد يكَاد بِهِ وَإِذا كَانَ ذَلِك كَذَلِك سقط تعجبهم من ذَلِك وَثَبت أَنه لَا تعلق لأحد فِيهِ
مَسْأَلَة فِي الْحِفْظ والإعجاز

فَإِن قَالَ قَائِل لَو كَانَ الْقُرْآن معجزا لوَجَبَ إِذا حفظه بعض النَّاس وتلاه على أهل بَلَده وادعاه آيَة لَهُ أَن يكون دلَالَة على صدقه قيل لَهُ لَا يجب مَا قلته من وَجْهَيْن أَحدهمَا أَن الْقُرْآن لَا يكون معجزا عِنْد من سَمعه إِلَّا بعد فحصه وبحثه وتفتيشه وَعلمه بِأَنَّهُ لَا أحد سبق الَّذِي أَتَى بِهِ إِلَيْهِ وَأَنه من جِهَته نجم وَمن

اسم الکتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل المؤلف : الباقلاني    الجزء : 1  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست