responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل المؤلف : الباقلاني    الجزء : 1  صفحة : 118
الْكُلِّي ابْن مَا لَا يجب أَن يعْدم بِعَدَمِهِ ويرتفع بارتفاعه وَيكون الجزئي حاويا للكلي
وَيُقَال لَهُم أَنْتُم تَقولُونَ إِن الْجَوْهَر الْكُلِّي وكل مَا تَقولُونَ إِنَّه كلي لَا تصح وِلَادَته وَلَا أَن يحويه مَكَان دون مَكَان والمولود من مَرْيَم كَانَ فِي بَطنهَا وَكَانَ مَكَانَهُ مِنْهَا حاويا لَهُ فَكيف يكون كليا فَإِن جَازَ أَن يكون الْكُلِّي ابْن الجزئي فَلم لَا يجوز أَن تكون مَرْيَم ابْنة عِيسَى الْمَوْلُود مِنْهَا وَأَن يكون آدم ونوح ابْني مَرْيَم الَّتِي هِيَ ابْنة لَهما هَذَا تجاهل عَظِيم لَا يبلغهُ صَاحب تَحْصِيل
مَسْأَلَة على جَمِيعهم

وَيُقَال لَهُم خبرونا عَن اتِّحَاد الابْن بالجسد أَكَانَ بَاقِيا مَوْجُودا فِي حَال وُقُوع الْقَتْل والصلب بِهِ أم لَا فَإِن قَالُوا كَانَ بَاقِيا مَوْجُودا قيل لَهُم فَالَّذِي مَاتَ مسيح من طبيعتين لاهوت وَهُوَ الابْن وناسوت وَهُوَ الْجَسَد فَيجب أَن يكون ابْن الله الْقَدِيم قد مَاتَ كَمَا قتل وصلب لِأَن جَوَاز الْقَتْل والصلب عَلَيْهِ كجواز الْمَوْت وَإِذا صَار الابْن عِنْد الْقَتْل مَيتا لم يجز أَن يكون فِي تِلْكَ الْحَال إِلَهًا لِأَن الْإِلَه لَا يكون مَيتا وَلَا نَاقِصا وَلَا مِمَّن يجوز عَلَيْهِ الْمَوْت وَلَو جَازَ ذَلِك عَلَيْهِ لجَاز موت الْأَب وَالروح وَهَذَا ترك قَوْلهم
وَإِن قَالُوا الِاتِّحَاد بَطل عِنْد الْقَتْل والصلب قيل لَهُم فَيجب انتفاض الِاتِّحَاد عِنْد الْقَتْل والصلب وَهَذَا ترك قَوْلهم
وَيجب أَيْضا أَلا يكون

اسم الکتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل المؤلف : الباقلاني    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست