responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل المؤلف : الباقلاني    الجزء : 1  صفحة : 115
جَامِعَة لَهُ فَيكون أقنوما من أقانيمها فَلَا يَجدونَ لذَلِك مدفعا
مَسْأَلَة فِي الِاتِّحَاد

وَيُقَال لَهُم كَيفَ اتّحدت الْكَلِمَة الَّتِي هِيَ الابْن بجسد الْمَسِيح دون الْأَب وَالروح مَعَ قَوْلكُم بِأَنَّهُ غير مباين لَهما وَلَا مُنْفَصِل عَنْهُمَا وَإِن جَازَ ذَلِك فَمَا أنكرتم من أَن يكون المَاء الممازج للخمر الْمُخْتَلط بِهِ مشروبا دون الْخمر أَو الْخمر مشروبا دون المَاء وَإِن كَانَا غير منفصلين وَلَا متباينين وَإِذا اسْتَحَالَ هَذَا عنْدكُمْ وَجب أَن يكون شَارِب الْخمر الممتزج بِالْمَاءِ شاربا للخمر وَالْمَاء إِذا كَانَا غير منفصلين وَلَا متباينين فَمَا أنكرتم من أَن يجب إِذا كَانَ الابْن متحدا وَهُوَ غير مُنْفَصِل من الرّوح وَالْأَب وَلَا مباين لَهما أَن يكون الْأَب وَالروح متحدين بِهِ كَمَا أَن الابْن مُتحد بِهِ
فَإِن قَالُوا إِن الْكَلِمَة إِنَّمَا اتّحدت بالإنسان الْكُلِّي فِي الجزئي الَّذِي وَلدته مَرْيَم عَلَيْهِمَا السَّلَام قيل لَهُم فَيجب أَيْضا أَن يكون الْأَب وَالروح متحدين بالكلي فِي الجزئي الَّذِي وَلدته مَرْيَم لأننا لسنا نقصد بِهَذَا السُّؤَال الْكَلَام فِي الْإِنْسَان الَّذِي اتّحدت بِهِ الْكَلِمَة وَهل هُوَ جزئي أَو كلي أَو اتِّحَاد بالكلي فِي الجزئي الَّذِي وَلدته مَرْيَم وَإِنَّمَا الْكَلَام فِي كَيفَ يُمكن أَن يكون الابْن متحدا بِمَا اتَّحد بِهِ كلي أَو جزئي دون الْأَب وَالروح وَهُوَ غير مباين لَهما وَلَا مُنْفَصِل عَنْهُمَا فأجيبوا عَن هَذَا إِن كُنْتُم قَادِرين

اسم الکتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل المؤلف : الباقلاني    الجزء : 1  صفحة : 115
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست