اسم الکتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل المؤلف : الباقلاني الجزء : 1 صفحة : 106
الْعشْرَة وَالْبَيْت من القصيدة وَالْآيَة من السُّورَة فَمَا أنكرتم من مثل ذَلِك فِي الْجَوْهَر والأقانيم قيل لَهُم إِنَّمَا لم يجز إِطْلَاق الْخلاف والوفاق فِيمَا ذكرْتُمْ لِأَن قَوْلنَا إِنْسَان وَاقع على الْجُمْلَة الَّتِي مِنْهَا الْيَد وَكَذَلِكَ الْعشْرَة وَالْوَاحد مِنْهَا وَالْبَيْت من القصيدة وَالْآيَة من السُّورَة وَمن الْمحَال أَن يكون الشَّيْء مثل نَفسه أَو غَيره أَو خلاف نَفسه وَقَوْلنَا جَوْهَر لَيْسَ بواقع عنْدكُمْ على الْجَوْهَر والأقانيم الَّتِي هِيَ خواصه وَلَا من أَسمَاء الْجمل فَسقط مَا سَأَلْتُم عَنهُ
ذكر اخْتلَافهمْ فِي معنى الأقانيم
زعم قوم مِنْهُم أَن معنى الأقانيم الَّتِي هِيَ الْخَواص أَنَّهَا صِفَات للجوهر فَيُقَال لَهُم إِذا اسْتَحَالَ أَن تكون أقانيم وخواص لأنفسها وَإِنَّمَا تكون صِفَات وأقانيم لشَيْء آخر هُوَ غَيرهَا وَلَا يُقَال إِنَّه هِيَ فَهَذَا يُوجب إِثْبَات أَرْبَعَة معَان مِنْهَا جَوْهَر وَثَلَاث خَواص لَهُ وَهَذَا ترك التَّثْلِيث وَإِن قَالُوا هِيَ خَواص لأنفسها وأقانيم لأنفسها قيل لَهُم فَيجب أَن يكون الابْن ابْن نَفسه وَالروح روح نَفسه وَالصّفة صفة نَفسهَا وَهَذَا جهل عَظِيم وَيجب بطلَان مَا هِيَ خَواص لَهُ ونفيه وَألا يكون هُنَاكَ مَخْصُوصًا بِهَذِهِ الْخَواص وَهَذَا إبِْطَال للجوهر
وَزعم قوم مِنْهُم أَن معنى الأقانيم والخواص أَنَّهَا أشخاص فَيُقَال لَهُم
اسم الکتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل المؤلف : الباقلاني الجزء : 1 صفحة : 106