اسم الکتاب : تقريب التدمرية المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 118
الله وحده. وهؤلاء هم أهل التجهيل المفوضة، وتناقض بعضهم فقال: الله أعلم بما أراد، لكنه لم يرد إثبات صفة خارجية له تعالى.
القسم الخامس: من قالوا: يجوز أن يكون المراد بهذه النصوص إثبات صفة تليق بالله تعالى وأن لا يكون المراد ذلك. وهؤلاء كثير من الفقهاء وغيرهم.
القسم السادس: من أعرضوا بقلوبهم وأمسكوا بألسنتهم عن هذا كله واقتصروا على قراءة النصوص ولم يقولوا فيها بشيء[1].
وهذه الأقسام سوى الأولى باطلة كما قد تبين في غير هذا الموضع. [1] ذكر هذه الأقسام في "الفتوى الحموية".
فصل: غلط عامة المتكلمين في مسمى التوحيد
...
فصل
* وبهذا التقرير عن أقسام التوحيد يتبين غلط عامة المتكلمين في مسمى التوحيد حيث جعلوه ثلاثة أنواع:
الأول: أن الله واحد في ذاته لا قسيم له، أو لا جزء له، أو لا بعض له.
الثاني: أنه واحد في صفاته لا شبيه له.
الثالث: أنه واحد في أفعاله لا شريك له.
* وبيان غلطهم في وجوه:
أحدها: أنهم لم يدخلوا فيه توحيد الألوهية، وهو أن الله تعالى واحد في ألوهيته لا شريك له فيفرد وحده بالعبادة.
- مع أن هذا النوع من التوحيد هو الذي من أجله خلق الجن والإنس؛
اسم الکتاب : تقريب التدمرية المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 118