اسم الکتاب : تفسير أسماء الله الحسنى المؤلف : السعدي، عبد الرحمن الجزء : 1 صفحة : 211
تقرب منه شبراً تقرب منه ذراعاً، ومن تقرب منه ذراعاً تقرب منه باعاً، ومن أتاه يمشي أتاه هرولة، ومن عامله ربح عليه أضعافاً مضاعفة "[1].
47 - الشهيد[2] 3:
قال رحمه الله تعالى: "الشهيد أي: المطلع على جميع الأشياء سمع جميع الأصوات خفيها، وجليها وأبصر جميع الموجودات دقيقها، وجليلها صغيرها، وكبيرها، وأحاط علمه بكل شيء الذي شهد لعباده، وعلى عباده بما عملوه"[4].
48 - الصبور5:
قال رحمه الله تعالى:
"الصبور مأخوذ من قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "لا أحد أصبر على أذى سمعه من الله، يجعلون له الولد وهو يعافيهم ويرزقهم" [6].
وبما ثبت أيضاً في الصحيح قال الله تعالى: "كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك وشتمني ابن آدم ولم يكن له ذلك، فأما تكذيبه إياي فقوله: لن يعيدني كما بدأني، وليس أول الخلق بأهون عليَّ من إعادته، وأما شتمه أياي فقوله: إن لي ولداً وأنا الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد"[7] والله [1] التفسير (1/ 185 و 5/ 630). [2] ودليل هذا الاسم قال الله تعالى: {وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} (المجادلة: 6).
3 سبق زيادة إيضاح لهذا الاسم مع اسم الله الرقيب. [4] التفسير (5/ 628) انظر: الحق الواضح المبين (ص58) وتوضيح الكافية الشافية (ص122).
5 وصف الله عز وجل بالصبر ثابت كما في حديث أبي موسى وسيأتي في الشرح.
أما اسم الصبور، فلم أقف على نص يدل على ثبوت هذا الاسم لله تعالى، والله أعلم. [6] أخرجه مسلم (4/ 2160) كتاب صفات المنافقين باب لأحد أصبر على أذى من الله عز وجل من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه. [7] أخرجه البخاري (4/ 73) كتاب بدء الخلق باب ماجاء في قوله تعالى {وَهُوَ الَّذِي يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْه} من حديث أبي هريرة بنحوه.
وأخرجه النسائي (4/ 112) كتاب الجنائز باب أرواح المؤمنين من حديث أبي هريرة.
اسم الکتاب : تفسير أسماء الله الحسنى المؤلف : السعدي، عبد الرحمن الجزء : 1 صفحة : 211