responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير أسماء الله الحسنى المؤلف : السعدي، عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 182
الحسيب، الحفيظ، الحق، الحكم، الحكيم
19 - الحسيب1:
قال المؤلف رحمه الله تعالى: "الحسيب: هو العليم بعباده، كافي المتوكلين، المجازي لعباده بالخير والشر بحسب حكمته وعلمه بدقيق اعمالهم وجليلها[2].
والحسيب بمعنى الرقيب المحاسب لعباده المتولي جزاءهم بالعدل، وبالفضل، وبمعنى الكافي عبده همومه، وغمومه، وأخص من ذلك أنه الحسيب للمتوكلين {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [3] أي كافيه أمور دينه ودنياه[4].
والحسيب أيضاً هو الذي يحفظ أعمال عباده من خير، وشر، ويحاسبهم إن خيراً فخير وإن شراً فشر، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [5] أي كافيك وكافي أتباعك، فكفاية الله لعبده بحسب ما قام به في متابعة الرسول ظاهراً وباطناً، وقيامه بعبودية الله تعالى"[6].
20 - الحفيظ7:
قال رحمه الله تعالى: "الحفيظ: الذي حفظ ما خلقه، وأحاط علمه بما أوجده، وحفظ أولياءه من وقوعهم في الذنوب والهلكات.
ولطف بهم في الحركات، والسكنات، وأحصى على العباد أعمالهم وجزاءها[8]. والحفيظ يتضمن معنيين:

1 ودليل هذا الاسم قال الله تعالى: {وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً} (النساء: 6).
[2] التفسير (5/ 625).
[3] الطلاق (3).
[4] توضيح الكافية الشافية (ص126و 127).
[5] الأنفال (64).
[6] الحق الواضح المبين (ص78).
7 لم أقف على دليل يدل على اسميته لله تعالى وإنما ورد بصيغة الصفة كما قال تعالى: {وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ} (سبأ: 21).
[8] التفسير (5/ 625).
اسم الکتاب : تفسير أسماء الله الحسنى المؤلف : السعدي، عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 182
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست