اسم الکتاب : تفسير أسماء الله الحسنى المؤلف : السعدي، عبد الرحمن الجزء : 1 صفحة : 167
الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى"[1].
وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} [2] {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [3] رواه أبو داود والترمذي[4]، فمتى دعا الله العبد باسم من هذه الأسماء العظيمة بحضور قلب ورقة وانكسار، لم تكد ترد له دعوة، والله الموفق"[5].
3 - الأحد: (الواحد [6]الأحد)
قال رحمه الله:
"الواحد الأحد هو الذي توحّد بجميع الكمالات، وتفرّد بكل كمال، ومجد وجلال، وجمال، وحمد، وحكمة، ورحمة، وغيرها من صفات الكمال فليس له فيها مثيل ولا نظير، ولا مناسب بوجه من الوجوه فهو الأحد في حياته، وقيوميته، وعلمه، وقدرته، وعظمته، وجلاله، وجماله، وحمده، وحكمته، ورحمته، وغيرها من صفاته، موصوف بغاية الكمال، ونهايته من كل صفة من هذه الصفات فيجب على العبيد توحيده، عقداً، وقولاً، وعملاً، بأن يعترفوا بكماله المطلق، وتفرده بالوحدانية، ويفردوه بأنواع العبادة"[8]. [1] أخرجه أحمد (3/ 158) وأبو داود (1495) والنسائي (3/ 52) وابن ماجه (3858) والترمذي (3544) والحاكم (1/ 504) وصححه الألباني في صحيح أبي داود 1/ 279 ح (1326). [2] البقرة (163). [3] البقرة (255). [4] أخرجه الإمام أحمد (6/ 461) والترمذي (3478) وقال: "هذا حديث حسن صحيح"وأبو داود (1496) وابن ماجه (3855) وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجه (3109). [5] انظر مجموع الفوائد واقتناص الأوابد ص250، 251، 252. [6] ودليل هذا الإسم قال تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (الإخلاص: 1).
7 ودليل هذا الاسم قال تعالى: {قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} (الرعد: 16). [8] التفسير (5/ 620،621) وانظر بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع =الأخبار (ص165).
اسم الکتاب : تفسير أسماء الله الحسنى المؤلف : السعدي، عبد الرحمن الجزء : 1 صفحة : 167