responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعليقات على شرح لمعة الاعتقاد المؤلف : الراجحي، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 4
يعني: فيجب إثبات أن لله يدين حقيقيتين على ما يليق بجلاله وعظمته، التمثيل منفي في قوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [1] {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (65) } [2] {فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ} [3] هذا ظاهر اللفظ القول بأن معنى اليدين النعمتين، اليد معناها النعمة، أو معناها القدرة هذا تحريف وقول على الله بلا علم وإخراج للفظ عن ظاهره من أبطل الباطل، إجراء اللفظ على ظاهره أن نقول نثبت لله يدين حقيقيتين لا يماثل الله تبارك وتعالى أحد من خلقه في شيء من صفاته.
فيجب إثبات ذلك له فإذا قال قائل: المراد هنا القوة. قلنا له: هذا صرف للكلام عن ظاهره فلا يجوز القول به؛ لأنه قول على الله بلا علم.
تحريف للفظ عما دل عليه.
القاعدة الثانية في أسماء الله
الفرع الأول أسماء الله كلها حسنى
القاعدة الثانية: في أسماء الله: وتحت هذه القاعدة فروع:
الفرع الأول: أسماء الله كلها حسنى أي: بالغة في الحسن غايته؛ لأنها متضمنة لصفات كاملة لا نقص فيها بوجه من الوجوه.
وهذا مأخوذ من قوله تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [4] أسماء الله كلها حسنى، وهي دالة على صفات ليست جامدة بل هي مشتقة.
أسماء الله مشتقة كل اسم يدل على صفة مثلا: اسم الله الرحمن يدل على إثبات الذات لله - عز وجل - ويدل على إثبات هذا الاسم لله - عز وجل - ويدل على إثبات صفة الرحمة لله - عز وجل - ويدل على الأثر وهو تعلقها بالمرحوم. يعني: الصفات قد تكون متعدية، وقد تكون قاصرة, قد تكون متعدية فتؤمن بالاسم والصفة والأثر, وقد تكون قاصرة مثل الاستواء والنزول فلا يكون لها أثر.

[1] - سورة الشورى آية: 11.
[2] - سورة مريم آية: 65.
[3] - سورة النحل آية: 74.
[4] - سورة الأعراف آية: 180.
اسم الکتاب : تعليقات على شرح لمعة الاعتقاد المؤلف : الراجحي، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 4
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست