responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعليقات على شرح لمعة الاعتقاد المؤلف : الراجحي، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 21
بدأ بالبسملة اقتداء بالكتاب العزيز وعملا بحديث " كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر أو أقطع " والحديث وإن كان فيه ضعف لكن له طرق.
الله: لفظ الجلالة أعرف المعارف، وهو علم على الرب -سبحانه وتعالى-، ومتضمن لصفة الألوهية فالله ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين، كما قال ابن عباس، وأصل الله: الإله ثم حذفت الهمزة فاجتمعت لامين إحداهما ساكنة وأدغمت إحداهما في الأخرى فصارت الله. الله اسم مشتق مشتمل على صفة الألوهية، وهو أعرف المعارف، علم على الرب لا يطلق على غيره، وكل الأسماء راجعة إليه.
والرحمن ذو الرحمة الواسعة.
وكذلك الرحمن من الأسماء المختصة بالله - عز وجل - لا تطلق على غيره، وهو اسم مشتمل على صفة الرحمة كل أسماء الله مشتقة، الاسم يدل على الذات وعلى الصفة، والرحمن لا يطلق على غير الله؛ ولهذا لما تسمى مسيلمة الكذاب الذي ادعى النبوة تسمى بالرحمن لزمه وصف الكذب فلا يطلق مسيلمة إلا ويلصق به الكذب فيقال مسيلمة الكذاب؛ لأنه تسمى باسم من أسماء الله مع أنه ادعى النبوة غيره الأسود العنسي في اليمن ادعى النبوة ولا يقال له الأسود العنسي الكذاب -وهو كذاب- لكن مسيلمة اختص بلزوم الوصف لما تسمى بالرحمن فلزمه وصف الكذب لا ينفك عنه -نسأل الله السلامة والعافية-.
والرحيم الموصل رحمته من يشاء من خلقه.
الرحيم من أسماء الله وليست مختصة تطلق على المخلوق، تطلق عليه وعلى غيره، ولهذا وصف النبي - صلى الله عليه وسلم - بأنه رحيم كما قال تعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128) } [1] هذا من الأسماء المشتركة الرحيم والعزيز والحي والعلي هذه من الأسماء المشتركة.
الثناء على الله بالحمد

[1] - سورة التوبة آية: 128.
اسم الکتاب : تعليقات على شرح لمعة الاعتقاد المؤلف : الراجحي، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست