اسم الکتاب : تعليق مختصر على لمعة الاعتقاد المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 74
وأخرجه المصنف في الأدب المفرد وأحمد وأبو يعلى في مسنديهما وذكر له طريقين آخرين[37].
وكلام الله تعالى قديم النوع حادث الآحاد، ومعنى قديم النوع: أن الله لم يزل ولا يزال متكلما ليس الكلام حادثًا منه بعد أن لم يكن، ومعنى حادث الآحاد: أن آحاد كلامه أي: الكلام المعين المخصوص حادث؛ لأنه متعلق بمشيئته متى شاء تكلم بما شاء كيف شاء.
تعليق على كلام المؤلف في فصل الكلام:
قوله: متكلم بكلام قديم يعني: قديم النوع حادث الآحاد لا يصلح إلا هذا المعنى على مذهب أهل السنة والجماعة، وإن كان ظاهر كلامه أنه قديم النوع والآحاد.
قوله: سمعه موسى من غير واسطة؛ لقوله تعالى:
{وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى} [طه: 13] .
قوله: وسمعه جبريل، لقوله تعالى:
{قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ} [النحل: 102] . [37] حديث حسن: علقه البخاري في صحيحه في موضعين أحدهما بصيغة الجزم "173/1" وبصيغة التمريض "453/13".
ووصله في كتابه الأدب المفرد "970" وكتابه خلق أفعال العباد "ص 131".
وكذا الإمام أحمد في مسنده "495/3" والبيهقي في الأسماء والصفات ص "78، 79" وابن أبي عاصم في السنة ص "514" والحاكم في المستدرك "437/2-574/4، 575" وصححه ووافقه الذهبي، وقواه الحافظ في الفتح "174/1" وذكر له أكثر من طريق، وقال عن أحدها: إنه صالح، وراجع التعليق له "353/5". وقال الألباني في تخريج السنة "514": "حديث صحيح".
وأورده ابن قدامة في كتاب البرهان في بيان القرآن ص "86".
اسم الکتاب : تعليق مختصر على لمعة الاعتقاد المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 74