responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعليق مختصر على لمعة الاعتقاد المؤلف : ابن عثيمين    الجزء : 1  صفحة : 22
مالك الدهر المتصرف فيه بدليل قوله في الرواية الثانية عن الله تعالى: "بيدي الأمر أقلب الليل والنهار" [2].
الفرع الثاني: أسماء الله غير محصورة بعدد معين:
لقوله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث المشهور: "أسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك" [3]، وما استأثر الله به في علم الغيب عنده لا يمكن حصره ولا الإحاطة به.
والجمع بين هذا وبين قوله في الحديث الصحيح: "إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة" [4]: إن معنى هذا الحديث إن من أسماء الله تسعة وتسعين اسماء من أحصاها دخل الجنة، وليس المراد حصر أسمائه تعالى بهذا العدد، ونظير هذا أن تقول: عندي مائة درهم أعددتها للصدقة، فلا ينافي أن يكون عندك دراهم أخرى أعددتها لغير الصدقة.

[2] أخرجه البخاري: كتاب التوحيد: باب قوله تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ} "7491"، ومسلم: كتاب الألفاظ من الأدب: باب النهي عن سب الدهر "2246" "2" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[3] حديث صحيح: جزء من حديث ابن مسعود رضي الله عنه، الذي رواه أحمد "394/1، 452" وابن حبان "2372 - موارد" والحاكم "1/ 519" وصححه الحافظ ابن القيم في شفاء العليل ص "274"، واستفاض في بيان أهميته وفوائده في كتاب الفوائد ص "24: 29"، وصححه الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على المسند "3721" وكذا الألباني في الصحيحة "199"، وشعيب الأرناؤوط في تخريج زاد المعاد "198/4".
[4] أخرجه البخاري: كتاب الدعوات: باب لله مائة اسم غير واحد "6410" ومسلم: كتاب الذكر والدعاء: باب في أسماء الله تعالى وفضل من أحصاها "2677" "6" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
اسم الکتاب : تعليق مختصر على لمعة الاعتقاد المؤلف : ابن عثيمين    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست