responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعليق مختصر على لمعة الاعتقاد المؤلف : ابن عثيمين    الجزء : 1  صفحة : 115
[60] ويحشر الناس يوم القيامة حفاةً عراةً غرلاً بُهْما، فيقفون في موقف القيامة، حتى يشفع، فيهم نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- ويحاسبهم الله تبارك وتعالى، وتنصب الموازين، وتنشر الدواوين، وتتطاير صحف الأعمال إلى الأيمان والشمائل:
{فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ , فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا , وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورا , وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ , فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورا , وَيَصْلَى سَعِيرا} [الانشقاق: 7-12] .
.... الشرح....
البعث والحشر:
البعث لغة: الإرسال والنشر، وشرعًا: إحياء الأموات يوم القيامة.
والحشر لغة: الجمع وشرعًا جمع الخلائق يوم القيامة لحسابهم والقضاء بينهم.
والبعث والحشر حق ثابت بالكتاب والسنة وإجماع المسلمين، قال الله تعالى:
{قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُن} [التغابن: 7] .
وقال تعالى:
{قُلْ إِنَّ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ , لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ} [الواقعة: 49، 50] .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي ليس فيها علم لأحد". متفق عليه[84].

[84] البخاري: كتاب الرقاق: باب يقبض الله الأرض يوم القيامة "6521".
ومسلم: كتاب صفة القيامة والجنة والنار: باب في البعث والنشور.. "2790" "28" من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه.
*بيضاء عفراء: أي غير شديدة البياض، يضرب إلى الحمرة.
والقرصة: الرغيف. والنَّقي: الدقيق المنخول المنظف.
ليس فيها علم لأحد: ليس بها علامة سكنى ولا بناء ولا أثر.
اسم الکتاب : تعليق مختصر على لمعة الاعتقاد المؤلف : ابن عثيمين    الجزء : 1  صفحة : 115
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست