اسم الکتاب : تعليق مختصر على لمعة الاعتقاد المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 107
ويضع الجزية، وتكون السجدة واحدة لله رب العالمين, ويحج ويعتمر، كل هذا ثابت في صحيح مسلم وبعضه في الصحيحين كليهما[67]. وروى الإمام أحمد وأبو داود: "أن عيسى يبقى بعد قتل الدجال أربعين سنة ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون"[68] وذكر البخاري في تاريخه أنه يدفن مع النبي -صلى الله عليه وسلم- فالله أعلم[69]. [67] راجح حديث النواس بن سمعان عند مسلم "2937" "110" "111".
وأما قوله: "ويكسر الصليب ويضع الجزية وتكون السجدة واحدة لله رب العالمين" ففي حديث أبي هريرة عند البخاري "3448" ومسلم "155" "242".
وعندهما: " ... حتى تكون السجدة الواحدة خيرًا من الدنيا وما فيها".
واللفظ الذي ذكره الشيخ عزاه الحافظ في الفتح "492/6" لابن مردويه.
وأما قوله: "ويحج ويعتمر" فعند مسلم من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "والذي نفسي بيده ليهلن ابن مريم بفج الروحاء حاجًا أو معتمرًا أو ليثنينهما" كتاب الحج: باب إهلال النبي -صلى الله عليه وسلم- وهديه "1252" "216". [68] حديث صحيح: رواه أحمد "9259" وأبود داود "4324" وابن حبان "277/8" والحاكم "595/2" وصححه ووافقه الذهبي. وابن أبي شيبة "158/15" وابن جرير "388/9" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وصحح إسناده الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على المسند. [69] البخاري في التاريخ الكبير "263/1" والترمذي "3617" والآجري في الشريعة ص "381" من طريق عثمان بن الضحاك عن محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه عن جده قال: مكتوب في التوراة صفة محمد وصفة عيسى ابن مريم يدفن معه.
قال البخاري: هذا لا يصح عندي ولا يتابع عليه، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. وقال الهيثمي في المجمع "306/8": في سنده عثمان بن الضحاك وثَّقه ابن حبان وضعفه أبو داود. وقال الحافظ في الفتح "66/7" وروى عنها -أي عائشة- في حديث لا يثبت أنها استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم إن عاشت بعده أن تدفن إلى جانبه فقال لها: "وأنى لك بذلك وليس في ذلك الموضع إلا قبري وقبر أبي بكر وعمر وعيسى ابن مريم" وفي أخبار المدينة من وجه ضعيف عن سعيد بن المسيب قال: إن قبور الثلاثة في صفة بيت عائشة وهناك موضع قبر يدفن فيه عيسى ابن مريم. أ. هـ.
اسم الکتاب : تعليق مختصر على لمعة الاعتقاد المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 107