الفاحشة ابتغاء وجه الله تعالى.
3- فعل المباحات ابتغاء وجه الله تعالى: ومن ذلك: النوم، والأكل، والبيع والشراء، وغيرها من أنواع التكسب، فهذه الأشياء وما يشبهها في الأصل مباحة، فإذا نوى المسلم بفعلها التقوي بها على طاعة الله، وما أشبه ذلك، كان ذلك عبادة يثاب عليها [1] .
ومما يدل على ذلك عموم حديث سعد وحديث أبي مسعود السابقين، وقول معاذ رضي الله عنه لما قال له أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: كيف تقرأ القرآن؟ قال:" أنام أول الليل، فأقوم وقد قضيت حزبي من النوم، فأقرأ ما كتب الله لي، فأحتسب نومتي، كما أحتسب قومتي "رواه البخاري [2] . [1] مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية 10/460- 463، الموافقات 3/227- 237، مختصر منهاج القاصدين ص458- 460، عمدة القاري 1/318، فتح الباري 1/14- 17، 136، و8/62، و12/275، شرح الأبي والسنوسي 3/145، و4/34، الأشباه والنظائر للسيوطي ص12، الأشباه والنظائر لابن نجيم مع شرحه غمز عيون البصائر 1/78، المنثور 3/287، منتهى الآمال: الوجه 28، وشرح السيوطي لسنن النسائي 1/59، الفروق 1/130، القول المفيد 2/143. [2] صحيح البخاري: المغازي (4341- 4345) ، واستتابة المرتدين (6923) .