المبحث الثاني أنواع الشرك الأصغر:
للشرك الأصغر أنوع كثيرة، أشهرها:
النوع الأول: الشرك الأصغر في العبادات القلبية
ومن أمثلة هذا النوع:
المثال الأول: الرياء
الرياء في اللغة مشتق من الرؤية، وهي: النظر، يقال: رائيتُه، مراءاة، ورياء، إذا أريتُه على خلاف ما أنا عليه"1".
وفي الاصطلاح: أن يظهر الإنسان العمل الصالح للآخرين أو يحسنه عندهم، أو يَظهر عندهم بمظهر مندوب إليه ليمدحوه ويعظم في أنفسهم"2".
"1" ويقال: أريته العمل إراءة، ورئاء، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} [البقرة: 264] ، فالياء في "رياء"مقلوبة عن همزه. ينظر بصائر ذوي التمييز 3/116، القاموس المحيط "مادة رئاء".
"2" وينظر الرعاية ص209، قواعد الأحكام للعز بن عبد السلام ص160، الإحياء 3/314، تفسير القرطبي للآية 36 من سورة النساء 5/181، وتفسيره للآية 142 من سورة النساء 5/422، وتفسيره للآية الأخيرة من سورة الكهف 11/71،