{إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 175] . وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا يمنعنَّ أحدَكم مخافةُ الناس أن يتكلم بالحق إذا رآه أو علمه ""1".
ج - الشرك في المحبة:
المحبة في أصلها تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
1- محبة واجبة: وهي محبة الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم "2"، ومحبة ما يحبه
= غذاء الألباب " الأمر بالمعروف "، نصاب الاحتساب الباب 47، إغاثة اللهفان 1/118، رفع الحرج في الشريعة الإسلامية " الإكراه "، معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة " التكليف " ص356،357، وينظر الأمر بالمعروف لابن أبي الدنيا رقم "9،14،39"، والأمر بالمعروف لعبد الغني المقدسي رقم "28، 30، 49، 50، 53".
"1" رواه الطيالسي "2151"، وأحمد 3/5،47،84، وابن أبي الدنيا في الأمر بالمعروف "9،15" وغيرهم من طرق صحيحه عن أبي نضرة عن أبي سعيد مرفوعا. ً وإسناده صحيح، وفي آخره قال أبو سعيد: "وددت أني لم أسمعه". وقد صححه الألباني في الصحيحة "168".
"2" قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله في فتح المجيد شرح كتاب التوحيد باب "ومن الناس من يتخذ ... " ص562 عند شرحه للحديث الذي رواه البخاري "15" ومسلم "44" عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين " قال رحمه الله: "وفيه أن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم واجبة تابعة لمحبة الله لازمة لها، فإنها محبة لله=