......................................................................
أن الله تعالى فوق العرش استوى. ينظر العلو ص174. وقال أبوالحسن الأشعري المتوفى سنة 330هـ في مقالات الإسلاميين 1/285: "قال أهل السنة وأصحاب الحديث: إنه على العرش، كما قال عز وجل {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} ولا نقدم بين يدي الله في القول، بل نقول استوى بلا كيف"، وينظر نفس الكتاب 1/345، ثم قال الأشعري بعد ذكره لمجمل عقائد أهل السنة: "وبكل ما ذكرنا من قولهم نقول وإليه نذهب".
وكذلك نقل الحافظ زكريا الساجي الشافعي المتوفى سنة 307هـ إجماع أهل الحديث الذين لقيهم على أن الله تعالى عرشه في سمائه يقرب من خلقه كيف شاء. ينظر العلو للذهبي "482". وذكر الحافظ أبوإسماعيل الصابوني المولود سنة 372هـ في كتاب السنة له 1/109، 110 أن أهل الحديث يشهدون أن الله تعالى فوق سبع سماوات، على عرشه.
ونقل الحافظ ابن عبد البر المالكي المولود سنة 368هـ إجماع علماء الصحابة والتابعين الذين حُمِلَ عنهم التأويل أي التفسير على أن الله تعالى على العرش وعلمه في كل مكان. قال: "وما خالفهم في ذلك أحد يُحتج به". ينظر التمهيد: شرح حديث النزول 7/137، 138، وينظر العلو للذهبي ص249.
وقال الحافظ أبوعمر الطلمنكي المالكي المتوفى سنة 429هـ: "أجمع المسلمون من أهل السنة على أن الله تعالى فوق السماوات بذاته مستوٍ على عرشه كيف شاء، وأن الاستواء من الله تعالى على عرشه على الحقيقة لا على المجاز". ينظر العلو "526"، ومجموع الفتاوى 5/189.