اسم الکتاب : تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر الجزء : 1 صفحة : 332
روحُق لها أن تئط، ما فيها موضع أربع أصابع"إلا وملك واضعاً جبهته ساجداً لله " [1].
ونؤمن بالأعداد التفصيلية للملائكة مما ثبت في الكتاب أو السنة، ومن ذلك قول الله تعالى: {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ} [2]، وهؤلاء رؤوس الملائكة الذين هم خزنة جهنم، ويرأس الجميع مالك. وقوله تعالى: {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ} [3]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ""يؤتى بجهنم يومئذ ولها سبعون ألف زمام، مع كلِّ زمام سبعون ألف ملك يجرونها " [4].
3ـ الإيمان بأوصافهم: فنؤمن إجمالاً أنَّهم مخلوقون من نور، وأنَّ لهم أجنحة، كما قال تعالى: {جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ} [5]، وأنَّ لهم أعيناً كما في الحديث الذي أورده المصنف. وغير ذلك من الصفات الواردة في الكتاب والسنة.
ونؤمن بالصفات التفصيلية التي وردت، ومن ذلك ما رواه ابن مسعود:""أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى جبريل له ستمائة جناح " [6]، ومنها: قول النبي صلى الله عليه وسلم:""أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله من حملة العرش: إن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة سنة " [7].
4ـ الإيمان بوظائفهم: فنؤمن إجمالاً بأنَّهم جند الله ورسله، لا يعصون [1] أخرجه الترمذي " رقم 2312 وقال: حسن غريب "، وابن ماجه " رقم 4190 "، وأحمد " 5/173 "، والحاكم " 2/554 وقال: صحيح الإسناد " وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي " رقم 1882 " [2] الآية 30 من سورة المدثر. [3] الآية 17من سورة الحاقة. [4] أخرجه مسلم " رقم 7093 " [5] الآية 1 من سورة فاطر. [6] أخرجه البخاري " رقم 4856، 4857 "، ومسلم " رقم 431 " [7] سبق تخريجه.
اسم الکتاب : تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر الجزء : 1 صفحة : 332