responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 290
تعالى عن الجنة: {أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [1]، وقوله عن النار: {أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [2]، ومعنى أعدت أي: هُيئت ووجدت.
ومنها: قول النبي صلى الله عليه وسلم:"" فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس الأعلى، فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمن، ومنه تفجر أنهار الجنة " [3]. وهذا دليل على أن الجنة فوق السماوات، وفوقها عرش الرحمن.
ومنها: ما رواه ابن عباس رضي الله عنه قال:""انخسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ... قالوا: يا رسول الله رأيناك تناولت شيئاً في مقامك، ثم رأيناك كعكعت. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني رأيت الجنة فتناولت عنقوداً، ولو أصبته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا. وأريت النار، فلم أر منظراً كاليوم قط أفظع " [4]. هذا عنقود واحد!! ولهذا يقول ابن عباس رضي الله عنهما:""ليس في الدنيا مما في الجنة إلا الأسماء " [5] أي أنَّ الحقائق مختلفة والنعيم متباين.
ومنها: قول النبي صلى الله عليه وسلم:""الحمَّى من فيح جهنم " [6].
ومن الحكم الظاهرة في وجود الجنة والنار: أنَّ أهل الإيمان عندما يعلمون أنَّ الجنة موجودة بنعيمها والنار بعذابها يعظم استعدادهم للجنة ويشتد خوفهم من النار.
وقد خالف في هذا المعتزلة، وتعاملوا مع المسألة بعقولهم القاصرة وأفهامهم الحقيرة، فقالوا: لا وجود للجنة والنار الآن، وإنما تخلقان يوم القيامة إذ لا حاجة للعباد بهما إلا في يوم القيامة.

[1] الآية 33 من سورة آل عمران.
[2] الآية 131 من سورة آل عمران.
[3] سبق تخريجه.
[4] أخرجه البخاري " رقم 1052 "، ومسلم " رقم 2106 "
[5] رواه ابن جرير الطبري في تفسيره " رقم 534 "
[6] أخرجه البخاري " رقم 3264 "، ومسلم " رقم 5715 "
اسم الکتاب : تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 290
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست