responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 264
قال:""سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك؟ قال: نور أنى أراه ". فهذا واضح في الدلالة على أنَّه صلى الله عليه وسلم لم ير ربه. ولعله صلى الله عليه وسلم رأى النور، كما جاء في الحديث:""حجابه النور، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه " [1]. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:""قد ثبت بالنصوص الصحيحة واتفاق سلف الأمة أنَّه لا يرى الله أحد في الدنيا بعينه، إلا ما نازع فيه بعضهم من رؤية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم خاصة " [2]. وقال ـ أيضاً ـ:""وليس في الأدلة ما يقتضي أنَّه رآه بعينه، ولا ثبت ذلك عن أحد من الصحابة، ولا في الكتاب والسنة ما يدل على ذلك، بل النصوص الصحيحة على نفيه أدل " [3].
والمصنف ـ رحمه الله ـ لما انتصر لقول من قال: إنَّ النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه لم يذكر دليلاً واضحاً على ذلك فقال:
" كما قال عز وجل: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى} " وهذه الرؤية لجبريل؛ لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم رآه على صورته الحقيقية مرتين، كما ثبت عن عائشة رضي الله عنها"أنَّها قالت ـ لما قال لها مسروق بن الأجدع: ألم يقل الله: {وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ} [4]،: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} 5"ـ:""أنا أول هذه الأمة سأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إنما هو جبريل، لم أره على صورته التي خلق عليها غير هاتين المرتين، رأيته منهبطاً من السماء ساداً عظم خلقه ما بين السماء والأرض " [6].
" قال الإمام أحمد فيما روينا عنه " هذه رواية عبدوس بن مالك العطار عن الإمام أحمد.

[1] تقدم تخريجه.
[2] مجموع الفتاوى " 6/510 "
[3] مجموع الفتاوى " 6/ 509 ـ 510 "
[4] الآية 23 من سورة التكوير.
5 الآية 13 من سورة النجم.
[6] أخرجه مسلم " رقم 438 "
اسم الکتاب : تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 264
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست