responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 224
حروفه وإضاعة حدوده، حتى إنَّ أحدهم ليقول: قد قرأت القرآن كلَّه فما أسقطت منه حرفاً وقد أسقطه والله كلَّه "
" في كلام له " أي أنَّه لم يذكر كلامه كاملاً، وإنما اجتزأ منه ما ذكر.
": {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ} " الآية الكريمة فيها توضيح للغاية من إنزال القرآن، وهي أن تُتَدبَّر آياته وتفهم وتعقل ويعمل بمقتضاها، ويوضح الحسن البصري ـ رحمه الله ـ هذا المعنى فيقول:
" وما تدبرُ آياته إلا اتباعه " أي: أن يُفهم المعنى ويُعمل به.
" أما والله ما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده " أي: ليس تدبر آيات القرآن بحفظ حروفه وإضاعة حدوده. وشاهد هذا حديث سهل بن سعد الذي أورده المصنف سابقاً.
" حتى إنَّ أحدهم ليقول: قد قرأت القرآن كلَّه فما أسقطت منه حرفاً وقد أسقطه والله كلَّه " بقية كلامه:"فلا يرى فيه القرآن لا في خلق ولا عمل". أي: ليست أخلاقه أخلاق القرآن ولا أعماله أعمال القرآن.
هذا قاله الحسن ـ رحمه الله ـ وهو يتحدث عن نوع من القراء سمع بهم أو رآهم في عصره: عصر"التابعين، فما عسى أن يقال في أهل زماننا.
والشاهد من هذا الأثر: قوله: " ما هو بحفظ حروفه " ففيه إثبات الحرف لكلام الله تعالى.
" وقال عبد الله بن المبارك: من كفر بحرف من القرآن فقد كفر بالقرآن، ومن قال: لا أومن بهذه اللام فقد كفر "
" من كفر بحرف من القرآن فقد كفر بالقرآن " هذا نظير ما سبق في أثر ابن مسعود رضي الله عنه.
" ومن قال: لا أومن بهذه اللام فقد كفر " في بعض المصادر: " بهذا

اسم الکتاب : تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 224
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست