responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 182
نومه وتمادى في كسله إلى أن يُفوِّت على نفسه صلاة الصبح فإنَّ الشيطان يبول في أذنه، كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففي الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: ذُكِر رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم نام حتى أصبح فقال:"ذاك رجل بال الشيطان في أُذُنَيْه أو قال: في أُذنه"، فيصبح والعُقَد كلُّها كهيئتها، وإضافة إلى ذلك يبول الشيطان في أذنه، وحسب من كان كذلك خيبة وخسارة وشراً. وقد جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه أنَّه قال:"حسب الرجل من الخيبة والشر أن ينام حتى يصبح وقد بال الشيطان في أذنه" [1] نسأل الله العافية والسلامة. وعلى كلٍّ فمن حافظ على هاتين الصلاتين حافظ على بقية الصلوات، ومن حافظ على الصلوات حافظ على بقية الطاعات واجتنب المنهيات، كما قال تبارك وتعالى: {إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [2].
وفي الحديث إشارة إلى الصلة بين الصلاة والرؤية، ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يسأل ربه في الصلاة أن يكرمه بالرؤية كما في حديث عمار بن ياسر السابق ذكره.
" فإن استطعتم " وهذا يفيد أنَّ التكليف بالاستطاعة، كما قال تعالى: {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا} [3]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب" [4]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:"وإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم"[5]. واستطاعة الإنسان يعلمها من نفسه، فالصحابة رضوان الله عليهم لعلو مقام هذه الصلاة بينهم كان الرجل

[1] أخرجه محمد بن نصر في قيام الليل " ص103 "، وقال الحافظ ابن حجر في الفتح " 3/29 ": " وهو موقوف صحيح الإسناد ".
[2] الآية 45 من سورة العنكبوت.
[3] الآية 286 من سورة البقرة.
[4] أخرجه البخاري " رقم 1117 "
[5] أخرجه البخاري " رقم 7288 "، ومسلم " رقم 6066 "
اسم الکتاب : تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 182
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست