responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 141
الجمع بين الآية والحديث دليلاً لما قرره أهل العلم من أنَّه يصح التعبير عن المثنى بالمفرد.
" خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأسجد لك ملائكته " أي خصك بهذه الأمور وميزك وشرفك بها.
" خيبتنا وأخرجتنا من الجنة " هذا فيه لوم من موسى لآدم عليهما السلام: يلومه على الإخراج من الجنة ـ وهو مصيبة ـ لا على الذنب، فقال: " خيبتنا وأخرجتنا " ولم يقل: خيبتنا وأذنبت وعصيت، لأن آدم وقع في الذنب وتاب منه، وأخبرنا الله عز وجل أنه قبل توبته، قال تعالى: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ} [1] ولا يلام أحد على ذنب تاب منه ولو كان شركاً. قال تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً} [2] أي لمن تاب. والشرك داخل في قوله سبحانه: {الذُّنُوبَ جَمِيعاً} ، أما قوله: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ} [3] فهذا في حق من مات على ذلك.
" أنت موسى، كلمك الله تكليماً، وخط لك التوراة بيده، واصطفاك برسالته " أي ميزك الله بهذه الأمور.
" فبكم وجدت في كتاب الله: {وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى} " أي: هذا الذي ترتب على هذه المعصية متى كُتِب عليَّ ومتى قُدِّر.
" قال: بأربعين سنة " أي أنه كتب عليك قبل خلقك بأربعين سنة. وفي حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما في صحيح مسلم [4] أنَّ

[1] الآية 37 من سورة البقرة.
[2] الآية 53 من سورة الزمر.
[3] الآية 116 من سورة النساء.
[4] الصحيح " رقم 6690 "
اسم الکتاب : تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 141
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست