اسم الکتاب : تخجيل من حرف التوراة والإنجيل المؤلف : الجعفري، صالح الجزء : 1 صفحة : 92
التّسميات على ما يبتدر إلى أفهامالعوام[1] فزلوا.
وإذا كان النصارى إنما أتوا[2] من قبل الألفاظ وعدم الحفَّاظ فيتعين على من له دُرْبة[3] بهذا الشأن حل إشكالهم وفكّ الشبهات التي أعانت على ضلالهم، فزعم الجماعة أني عارف بكتبهم خبير بمخاريقهم وكذبهم دَريّ بمرادهم بالجوهر والأقنوم، دَرِب بالفَرق بين فِرَق النسطور واليعاقبة والروم، وقالوا: لو أَنرتَ لَمعا تكون على الحق علما فرب كلمة واحدة تهدي أمماً، فأجبتهم لوجوب حقّهم ورجوت الحيا[4] عند رميض برقهم، واستخرت الله تعالى وشجعت جنانا جبانا وأطلقت من ضعيف / ([1]/[4]/ب) العناية ودأبت[5] في تحصيل ما لم أقف عليه من كتب القوم ولم أجتز[6] بما كان في يدي منها حتى استكملت [1] قول المؤلِّف: "فحملوا الأمر في هذه التسميات على ما يبتدر إلى أفهام العوام فزلوا"، لا بدّ من تقييده بأنهم العوام الذين انحرفت فطرتهم وتلوثت أفهامهم بالتشبيه والتمثيل أو التعطيل أو التأويل. (أما عوام المسلمين فالأصل فيهم أنهم على عقيدة السلف، لأنها الفطرة التي يولد عليها الإنسان وينشأ عليها المسلم بلا تلقين ولا تعليم (من حيث الأصل) فكل من لم يلقنه المبتدعة بدعتهم ويدرسوه كتبهم فليس من حقّ أي فرقة أن تدعيه إلاّ أهل السنة الجماعة) . (ر: العلم الشامخ ص 271-273، للشيخ صالح المقبلي، منهج الأشاعرة في العقيدة - د. سفر الحوالي ص 23) . [2] في ص: (أوتوا) والصواب ما أثبته. [3] في ش: درية بالمنقوط التحتانية واحدة أو اثنتين، فأما بالباء فمن التدرب وأما بالياء فمن الدراية. [4] في ش: أي: المطر. اهـ. وفي مختار الصحاح ص 167: "الحيا" مقصور - أي: المطر والخصب. [5] في ش: أي: تعبت. [6] أي: لم أقطع، ولم أكتف. (كما في القاموس المحيط ص 449) .
اسم الکتاب : تخجيل من حرف التوراة والإنجيل المؤلف : الجعفري، صالح الجزء : 1 صفحة : 92