اسم الکتاب : تخجيل من حرف التوراة والإنجيل المؤلف : الجعفري، صالح الجزء : 1 صفحة : 485
الحجّة الثّانية: هو أن نقول لهم: أتقولون إن اللاهوت اتّحد بالناسوت حقيقة أو مجازاً؟ !.
فإن قالوا: إن ذلك [تجوز وتوسع] [1] أبطلوا وتجوزوا بإطلاق ما لم يجز إطلاقه على القديم سبحانه[2].
وإن قالوا: إنه اتّحد به حقيقة لزمهم أن تكون مشيئتهما[3] واحد؛ لأن الواحد لا تكون له إلاّ مشيئة واحدة، إذ لو كان للواحد مشيئتان للزم إما أن يكونا متماثلتين أو مختلفتين، فإن كانتا / ([2]/21/أ) متماثلتين فإحداهما مغنية عن الأخرى، وإن كانتا مختلفتين تناقضت أحكامهما وامتنع حصول مرادهما.
فثبت أنه لا بدّ من إبطال إحدى[4] المشيئتين إن كان الاتّحاد حقيقة، أو إبطال الاتّحاد جملة أن يثبت المشيئتان.
الحجّة الثّالثة: على الروم أصحاب الجوهرين و [الأقنوم] الواحد، هو أن نقول: إن قلتم: إن [الأقنومين]- أعني: [أقنوم] الأزلي [وأقنوم] الإنسان - قد صارا[5] واحداً، فالجوهران أيضاً قد صارا واحداً، والقول [بصيرورة] [6] الجوهرين واحداً باطل، والقول بالأقنوم الواحد باطل.
الحجّة الرّابعة: هذا المذهب فيه قباحة، وذلك أن صيرورة جوهرين مختلفي الطباع شخصاً واحداً [أقنوماً] لا يبوء به عاقل، إذ يلزم عليه أن يشار إلى المسيح بأنه قديم محدث إشارة واحدة. [1] في ص (تجوزا وتوسعا) والصواب ما أثبتّه. [2] في م: زاد: (وتعالى) . [3] في م: مشيئتها. [4] في ص (أحد) والتصويب من نسخة (م) . [5] في م: صار. [6] في ص، م: (بضرورة) ، ولعله خطأ من الناسخ. والتصويب من المحقِّق لموافقته سياق الجملة. والله أعلم.
اسم الکتاب : تخجيل من حرف التوراة والإنجيل المؤلف : الجعفري، صالح الجزء : 1 صفحة : 485