اسم الکتاب : تخجيل من حرف التوراة والإنجيل المؤلف : الجعفري، صالح الجزء : 1 صفحة : 248
والدليل على اعتبار هذه الولادة قول المسيح: "لن يدخل ملكوت السماوات من لم يولد من ذي قبل، قيل له: كيف يولد شيخ، قال: الحقّ أقول لكم إن المولود من الجسد جسد هو، والمولود من الروح روح هو"[1].
يريد عزوجل روح الحكمة التي قالت التوراة: "إنها ملأت بصلئيل من سبط يهوذا"[2]. "وقال رجل من أصحاب المسيح له: يا سيد مرني أن أذهب فأدفن أبي، فقال: دع الموتى يدفنون موتاهم"[3]. أمره بملازمة الأب الروحاني الذي يكون سبب الحياة الدائمة.
ولما استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم عتاب بن أسيد[4] على مكّة قال: "يا عتاب أتدري على من استعملتك؟ / ([1]/80/ب) استعملتك على أهل الله، قالها مرات"[5]. وقال عزوجل: "أهل القرآن هم أهل الله"[6]. [1] يوحنا 3/3-6. [2] سفر الخروج 31/1-3. [3] مى 8/21-22، لوقا 9/59، 60. [4] عتاب بن أسيد أبي العيص، أسلم يوم الفتح، وكان عامل الرسول صلى الله عليه وسلم على مكّة، ومات في آخر خلافة عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما ـ. (ر: ترجمته في ابن سعد 5/446، والإصابة 4/211) . [5] أخرجه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 7/245، قال: "ثنا القاسم بن عليّ الجوهري، ثنا يحيى بن عثمان، ثنا يحيى بن بكير، ثني يحيى بن صالح الأيلي عن إسماعيل بن أمية عن عطاء عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عتاب بن أسيد إني قد بعثتك إلى أهل الله وأهل مكّة ... ". الحديث.
وفي إسناده يحيى بن صالح الأبيل، قال العقيلي عنه: روى مناكير وكذا قال ابن عدي. (ر: لسان الميزان 6/262) . وأما نصّ المؤلِّف فقد ذكره ابن سعد في الطبقات 5/446، من غير إسناد. [6] أخرجه ابن ماجه. (ر: صحيح ابن ماجه 1/42) ، والإمام أحمد 3/127، 128، 242، والحاكم 1/556، وغيرهم من طرق كلها عن عبد الرحمن بن بديل عن أبيه عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله رضي الله عنه ... ، فذكره. قال الحاكم: "قد روى هذا الحديث من ثلاثة أوجه عن أنفس هذا أمثلها"، ووافقه الذهبي.
اسم الکتاب : تخجيل من حرف التوراة والإنجيل المؤلف : الجعفري، صالح الجزء : 1 صفحة : 248