responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تخجيل من حرف التوراة والإنجيل المؤلف : الجعفري، صالح    الجزء : 1  صفحة : 235
وينْزِل ذلك منه سبحانه منْزِلة قوله: "صدق عبدي فأطيعوه"، وهذا كما فلق البحر بسؤال موسى، وأخرج له من الرمل حيواناً كثيراً [قملا فأرسله] [1] إلى فرعون وجنوده، وقد شهد كتاب [سفر] [2] الملوك من كتبهم: أن قوماً حملوا ميتاً لهم إلى [القبر فرأوا عدوّاً لهم] 3، فطرحوا الميت عن أعناقهم، وابتدروا [الهرب إلى المدينة، فأحيا الله تعالى الميت] 4، وأقبل حتى دخل المدينة، فنظروا [فإذا هم قد وضعوه على قبْرِ] 5 نبي الله اليسع، فهذا تراب [قبْر اليسع قد أحيا ميّتاً وهو أعجب] 6 من فعل المسيح، والمسيح سأل / ([1]/75/ب) وتضرع في ذلك، واليسع ميّت لم ينسب إليه سؤال.
وقد ذكرنا أشعيا النبي "أن الله عزوجل قال لحزقيال: قم فتنبأ على هذه العظام حتى أحييها لك. ففعل فأحيا الله بدعوته عالماً كبيراً يقال: إنهم ثلاثون ألفاً، وقيل: ستون ألفاً، كان بختنصر اليوناني قتلهم، وكان لهم من يوم قتلوا ستون سنة"[7]. وقد أحيا إلياس وغيره[8] الأموات.
"وقد كان موسى ضرب بعصاه الرمل فَتَكَوَّنَ منه [قمل] [9] وذباب فانثال على أعدائه"[10]. ولا شكّ أن من صوَّر حيواناً ابتداءاً فهو أبدع ممن أعاد الروح إلى قالبها الأوّل. وكلّ هذه المنقولات تشهد بها التوراة والنبوات، فهلاّ اتّخذ

[1] في ص بياض، والإضافة من نص التوراة سفر الخروج 8/16، 17.
[2] و (3) ، و (4) ، و (5) ، و (6) بياض وسقط في الأصل، وقد أكملت النقص من سفر الملوك الثاني 13/20-21، ومن المنتخب الجليل من تخجيل مَنْ حرَّف الإنجيل، لأبي الفضل المالكي ص 82.
[7] ورد النصّ في سفر حزقيال 37/1-10، ولم يرد في سفر أشيعا كما ذكر المؤلِّف. ولعله سهو منه، أو إضافة من الناسخ.
[8] ورد في سفر الملوك الأوّل 17/17-24 أن النبي إيليا (إلياس) عليه السلام أحيا ابن الأرملة الميت، وكذلك أحيا النبي اليسع عليه السلام ابن الإسرائيلية الميت كما ذُكر في سفر الملوك الثاني 4/18-37.
[9] في ص (قملاً) والصواب ما أثبته.
[10] سفر الخروج 8/16، 17.
اسم الکتاب : تخجيل من حرف التوراة والإنجيل المؤلف : الجعفري، صالح    الجزء : 1  صفحة : 235
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست