اسم الکتاب : تخجيل من حرف التوراة والإنجيل المؤلف : الجعفري، صالح الجزء : 1 صفحة : 16
اليمن[1].
وكانت الصورة العامة في ذلك العصر اضطراب الأمن وعدم الاستقرار وانتشار الفتن والثورات والقلاقل وكثرة الحروب الداخلية بين الأمراء والملوك المتنازعين على السلطة والطامعين فيها، مما أدّى إلى ضعف قوّة المسلمين في مواجهة الحروب الخارجية ومن أبرزها الحروب الصليبية التي كانت تشنها دول أروبا على العالم الإسلامي، والغزو المغولي التتري الذي أدّى إلى القضاء على الخلافة العباسية وتدمير عاصمتها بغداد سنة 656هـ.
ولم يكن الحال مختلفاً عن ذلك في مصر، حيث عاش المؤلِّف بداية حياته في كنف الدولة الأيوبية الفتية التي أسسها الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي سنة 569هـ، وورثها من بعده أبناؤه إلى أن انتهت الدولة الأيوبية وأفل نجمها سنة 648هـ، وكان عمر المؤلِّف حينئذٍ (57) ، عاماً، ثم عاش بعد ذلك بقية عمره في ظلّ دولة المماليك البحرية[2].
أما السلاطين والملوك الذين عاصرهم المؤلِّف فهم:
1- السلطان الملك الناصر صلاح الدّين الأيوبي ت سنة: 589هـ.
2- السلطان الملك العزيز عثمان بن السلطان صلاح الدين ت سنة: 595هـ.
3- السلطان الملك المنصور محمّد بن السلطان الملك العزيز عثمان، وقد خلعه الملك العادل سنة 596هـ.
4- السلطان الملك العادل أبو بكر بن أيوب، أخو السلطان صلاح الدين ت 615هـ.
5- السلطان الملك الكامل محمّد بن العادل الصغير أبو بكر ت 635هـ. [1] ر: الدولة العباسية ص 430، محمود الخضري، تاريخ الإسلام 631/ 4_232، د. حسن إبراهيم. [2] هم الملوك الأراك.
اسم الکتاب : تخجيل من حرف التوراة والإنجيل المؤلف : الجعفري، صالح الجزء : 1 صفحة : 16