responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تخجيل من حرف التوراة والإنجيل المؤلف : الجعفري، صالح    الجزء : 1  صفحة : 121
فهذا تصريح منهم أن الفتى هو اعبد / ([1]/11/أ) والفتاة هي الجارية، فكيف يحملون ذلك على غير محمله وهذه التوراة والإنجيل تكذبهم وتخطئهم وتصرح بالرّدّ عليهم.
وقد حكى لوقا أيضاً في إنجيله: "أن مريم عليها السلام لما رأت أم يوحنا قالت لها وهي تثني على الله: إن الله أنزل الأقوياء عن الكراسي ورفع المتوضعين وأشبع الجياع من الخيرات ورد الأغنياء صفراً وعضد إسرائيل فتاه"[1]. يريد عبده، وعبودية إسرائيل متفق عليها، وذلك يهدم ما تعلقوا به من حمل الفتى على الولد، وفي ذلك رد على النصارى وتشويش لأمانتهم وإفساد لصلواتهم وتكذيب لمشائخ دينهم إذ يقرؤون في صلاة الساعة الأولى من صلواتهم "المسيح الإله الصالح الطويل الروح الكثير الرحمة الداعي الكل إلى الخلاص".
ويقرؤون في صلاة السَّحر: "تعالوا بنا نسجد للمسيح إلهنا".
ويقرؤون في صلاة الساعة الثّالثة: "يا والدة الإله مريم العذراء افتحي لنا أبواب الرحمة"[2].
ويقرؤون في أمانتهم وتسبيحة دينهم: "المسيح الإله الحق الذي بيده أتقنت العوالم وخلق كلّ شيء".
وينقلون عن مشائخ دينهم وعلماء أهل ملتهم مثل أفريم[3] / ([1]/11/ب) وغيره قوله: إن اليدين التي جبلت طينة آدم هي التي سُمِّرت على الصليب، وأن

[1] لوقا 1/52-54.
[2] سيأتي المزيد من التفصيل لهذه الصلوات.
[3] أفرايم السراياني: من آباء الكنيسة الشرقية، ولد سنة 306م، في نصيبين، وكان رئيس المدرسة الأسقفية في مدينته، له مؤلَّفات وقصائد تعليمية دينية، امتاز بمديح العذراء مريم، علم مات الرها سنة 373م. ر: فلسفة الفكر الديني بين الإسلام والمسيحية 2/398، 399، تأليف لويس غردية، المنجد في الأعلام ص 52، 53.
اسم الکتاب : تخجيل من حرف التوراة والإنجيل المؤلف : الجعفري، صالح    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست