responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : البكري، عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 55
والجنة حق، والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل " أخرجاه.
ولهما من حديث عتبان:................................

أرواح البشر جعلها في صلب آدم عليه السلام وأمسك عنده روح عيسى عليه السلام، فلما أراد[1] أن يخلقه أرسل بروحه مع جبريل[2] إلى مريم، فنفخ في جيب درعها فحملت بعيسى عليه السلام، فهو بشر لا يحط عن منزلته ولا يرفع فوق قدره ومنزلته عليه السلام[3] {والجنة حق} أعدها الله[4] لمن عبده وأطاعه {والنار حق} أعدها الله لمن أشرك به وعصاه، فمن شهد بها وآمن بها {أدخله الله الجنة على ما كان من العمل} أي: قليلاً كان أو كثيرًا، صلاحًا أو فسادًا {أخرجاه[5]} أي: الشيخان: البخاري ومسلم {ولهما من حديث عتبان} بكسر العين على المشهور، وحكى ضمها، ابن مالك الأنصاري6

[1] في ((ر)) : (فلما أراد الله) .
[2] قوله: (مع جبريل) في ((الأصل)) , وقد سقط من بقية النسخ.
[3] انظر: ((تفسير القرطبي)) : (6/ 22) , و ((تفسير ابن الجوزي)) : ([2]/ 261) .
[4] سقط هنا لفظ الجلالة: (الله) من ((ر)) .
[5] [29 ح] ((صحيح البخاري مع الفتح)) : (6/ 474 , ح 3435) , كتاب الأنبياء, باب قوله: ((يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم)) .
((صحيح مسلم مع شرح النووي)) : ([1]/ 341-342 , ح 47/ 29) , كتاب الإيمان, باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعًا.
انظر تفصيل التخريج في الملحق.
(6) انظر ترجمته في: ((الطبقات)) لابن سعد: (3/ 550) ، ((الإصابة)) : (6/ 5 37) ، (أسد الغابة)) : (3/ 454) .
الفصل الثالث: عقيدته
لقد كان المؤلف رحمه الله كما ظهر لي ذلك من خلال معايشتي لشرحه لهذا الكتاب يعتقد معتقد السلف الصالح ويدافع عنه، إلا أن فائدة إظهار ذلك تأتي من حيث إن بعض العلماء في بلاد المؤلف وما حولها[1] لم تبلغهم دعوة الشيخ محمد ابن عبد الوهاب واضحة في تلك الفترة من الزمن مما حدا بكثير منهم إلى ردها.
ولهذا فقد كان المؤلف وأبوه وكثير من العلماء في أسرته من أوائل من فهم دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، واعتقدوا مبادئها التي تتفق مع منهج الكتاب والسنة، فتركوا ما كانوا عليه من التقليد والميل للتصوف الذي كان شائعًا بين علماء تلك البلاد فكانوا ممن جاهدوا لإبراز تلك الدعوة وإيضاحها للناس بمؤلفاتهم وأشعارهم، وسيرهم مع السرايا التي كانت ترسل إليهم من الدرعية[2].
وقد استخرجت من خلال كتابه هذا ما يثبت انتظامه منهج السلف في الاعتقاد.
الإيمان بالله:
فهو يعتقد في الإيمان منهج السلف من أهل السنة والجماعة أنه تصديق بالقلب ونطق باللسان وعمل بالجوارح والأركان، وأنه يزيد وينقص كما قال

[1] راجع ما تقدم ذكره في الحالةالسياسية في عصره: ص 21.
[2] راجع ما تقدم ذكره: ص 37-42.
اسم الکتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : البكري، عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست