اسم الکتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : البكري، عبد الهادي الجزء : 1 صفحة : 5
* مقدمة تحقيق الكتاب
... مقدمة الكتاب
بسم الله الرحمن الر حيم[1].
الحمد/ لله الذي شرح صدور أوليائه بنور اليقين، ومنح بأنوار علومه من اختاره من عباده المؤمنين، وفتح أقفال قلوب علمائه بفتحه[2] المبين، وأرشدهم إلى تبيين أحكام الإسلام والدين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الأمي[3] الأمين، خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته أجمعين.
أما بعد:
فإن التوحيد عظيم شأنه، عال قدره ومكانه، المحققون حول حماه [يحمون] [4] والمقصرون[5] فيه في لجج بحار الشرك غارقون قال الله تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} [6] وأهم العلوم وأعظمها [1] في ((ر)) ((ع)) بعد البسملة قوله: (وبه نستعين على أمور الدنيا والدين, وفي ((ش)) : (وبه الإعانة) . [2] في ((ع)) : (بمفتاحه) , وهو تحريف من الناسخ. [3] المقصود بوصف النبي صلى الله عليه وسلم بـ ((الأمي)) إما نسبة إلى الأمة الأمية التي لا تكتب ولا تحسب وهم العرب, أو نسبة إلى الأم, والمعنى: أنه باق على حالته التي وُلد عليها لا يكتب ولا يقرأ المكتوب, وقيل: نسبة إلى أم القرى وهي مكة. انظر: ((فتح القدير)) للشوكاني: ([2]/ 252) . وإذا وصف صلى الله عليه وسلم بـ ((الأمية)) عد ذلك مدحا له وتبرئة مما اتهمه به كفار قريش من أخذه للقرآن من عند غير الله حيث ((يقولون إنما يعلمه بشر)) , ((وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا)) , ((وقالوا إن هذا إلا سحر يؤثر)) . [4] في ((الأصل)) , و ((ش)) : (يحومون) . [5] في ((ع)) , و ((ش)) : (والمقصرون في لجج بحار. . . إلخ) . [6] سورة يوسف، الآية: 106.
المجلد الأول مقدمة
...
بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [1] {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كثيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [2]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدا70 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً 71} [3].
أما بعد:
فإن التوحيد من أجْلِِِِِِهِِ بُعٍِِِثَتْ الرسل، ومن أجل إقامته شُرعَ الجهاد، وهو من أهم ما يتكلم فيه الدعاة، ومن أفضل ما يؤلف فيه المؤلفون، ولقد كان الشيخ محمد ابن عبد الوهاب من عظماء الدعاة إليه فقد جاءت دعوته في الوقت المناسب وفي الحال المناسب وفي البلد المناسب.
وجاءت تلك الدعوة الإصلاحية التي قادها، مزيلة لكثير من البدع والشركيات والخرافات التي أقامها كثير من الناس وجعلوها من الإسلام، وهي لا تمت إلى الإسلام بصلة. [1] سورة آل عمران، الآية: 102. [2] سورة النساء، الآية: 1. [3] سورة الأحزاب، الآية 70-71.
اسم الکتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : البكري، عبد الهادي الجزء : 1 صفحة : 5