responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : البكري، عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 201
بَيْنِنَا} [1].
فأمرنا أن نكون تبعا لهؤلاء أطردهم عنك فلعلنا نتبعك، فأنزل الله عز وجل {وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ} [2] إلى قوله: {وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ} 34 قال الفضيل بن عياض: ليس كل خلقه عاتب، إنما عاتب الذين يعقلون فقال تعالى: {وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ} [5] أي: الذين يقرون بالحشر والنشر إلى ربهم، قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: "يريد المؤمنين لأنهم يخافون يوم القيامة، وما فيه من شدة الأهوال"[6] وقيل: معنى يخافون: يعلمون، والمراد بهم كل معترف بالبعث من مسلم وكتابي، وإنما خص

[1] سورة الأنعام، الآية: 53.
[2] سورة الأنعام، الآية: 51.
(3) سورة الأنعام، الآية: 55.
(4) ((تفسير الطبري)) : (5/ 7/ 201) . وقد جاءت هذه الرو، الآية من رو، الآية ابن مسعود وسعد بن أبي وقاص وخباب بن الأرت. ((سنن ابن ماجه)) : (2/ 1383, ح 4128) , كتاب الزهد, باب مجالسة الفقراء. ((المستدرك)) للحاكم: (3/ 319) , كتاب معرفة الصحابة. الحديث قال عنه الحاكم: حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وصححه الألباني, انظر: ((صحيح سنن ابن ماجه)) : (2/ 397- 398, ح 3330) , كتاب الزهد, باب مجالسة الفقراء.
[5] سورة الأنعام، الآية: 51.
[6] لم أجد هذا القول بنصه منسوبا لابن عباس في كتب التفسير المشهورة, ووجدت معناه في ((تفسير الفخر الرازي)) : (12/ 233) , سورة الأنعام، الآية: 51.
اسم الکتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : البكري، عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 201
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست