responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : البكري، عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 182
وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِير إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ 14) } .
وفي " الصحيح " عن أنس قال: " شج النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، وكسرت رباعيته، فقال: كيف يفلح قوم شجوا نبيهم فنزلت:.

تعالى[1] {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ} يعني: الأصنام {مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِير} هو لفافة النواة وهي القشرة الرقيقة التي تكون على النواة {إِنْ تَدْعُوهُمْ} يعني: الأصنام {لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ} يعني: أنها جماد {وَلَوْ سَمِعُوا} [2] على سبيل الفرض والتمثيل {مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ} أي: ما أجابوكم وما نفعوكم {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ} أي: يتبرءون منكم، ومن عبادتكم إياها {وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} [3] يعني: نفسه تعالى، أي: لا ينبؤك مثلي; لأنه عالم بالأشياء[4].
{وفي "الصحيح" عن أنس} بن مالك رضي الله عنه {قال: شج النبي صلى اله عليه وسلم يوم أحد، وكسرت رباعيته} الرباعية: هي التي تلي الثنية، وهي أربع رباعيات[5] {فقال: كيف يفلح قوم شجو نبيهم} صلى اله عليه وسلم {فنزلت

[1] الفقرات المفسرة السابقة لأجزاء هذه ال، الآية كلها من ((تفسير البغوي)) : (3/568) .
[2] زاد هنا في ((ر)) كلمة: (أي) .
[3] سورة فاطر، الآية:13، 14.
[4] ((تفسير البغوي)) : (3/568) .
[5] انظر: ((لسان العرب)) : (8/108) , مادة: ((ربع)) .
اسم الکتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : البكري، عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 182
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست