responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحفة الطالب والجليس في كشف شبه داود بن جرجيس المؤلف : آل الشيخ، عبد اللطيف    الجزء : 1  صفحة : 108
فهذا الكلام نشأ عن جهله باللغة والشرع، وما جاءت به الأنبياء، فإن العبادة تتضمن غاية الخضوع والذل، ومنه طريق مُعَبَّد: إذا كان مذللاً قد وطئته الأقدام، هذا أصلها في اللغة.
وأما في الشرع فهي: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة. قاله شيخ الإسلام.
وقال بعضهم: هي ما أمر به شرعاً، من غير اقتضاء عقلي، ولا اطراد عرفي.
وقال بعضهم: هي فعل ما أمر الله به ورسوله، وترك ما نهى الله عنه ورسوله، ابتغاء وجه الله والدار الآخرة.
فدخل في هذه التعاريف والحدود جميع أنواع العبادات، فلا يقصد بها غير الله، ولا تصرف لسواه.
وهذا الغبي لم يعرف من أفرادها غير السجود.
ودعاءُ المسألة من أفضل أنواعها، وأجلها، كما في حديث النعمان بن بشير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الدعاء هو العبادة" [1].

[1] أخرجه الإمام أحمد في مسنده 4/ 267-271-276-277، وأبو داود في سننه –كتاب الصلاة- 2/ 161، والترمذي في سننه –كتاب التفسير- 5/ 211، وفي –كتاب الدعاء- 5/ 456، وابن ماجه في سننه –كتاب الدعاء- 2/ 1258، وابن المبارك في الزهد ص 459، والطيالسي في مسنده ص108، وابن أبي شيبة في المصنف 10/ 200، والبخاري في الأدب المفرد 2/ 178، وابن جرير الطبري في تفسيره 24/ 78-79، وابن حبان في صحيحه –الموارد- (ص595) والطبراني في الصغير (2/97) والحاكم في مستدركه (1/ 490-491) , والبغوي في شرح السنة 5/ 184، وفي تفسيره
اسم الکتاب : تحفة الطالب والجليس في كشف شبه داود بن جرجيس المؤلف : آل الشيخ، عبد اللطيف    الجزء : 1  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست