اسم الکتاب : تحذير أهل الأيمان عن الحكم بغير ما أنزل الرحمن المؤلف : الإسعردي، إٍسماعيل الجزء : 1 صفحة : 53
الوسع، وهذا هو الذي له أجر واحد كما ثبت ذلك في الصحيح ومن فاهم ومستنبط من آية حكما ومن فاهم ومستنبط حكمين، ومن فاهم ومستنبط أكثر، ففضل الله تعالى ليس بمحظور عن أحد يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: "من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وإنما أنا قاسم والله يعطي".
وبالجملة فالقرآن متكفل بنظام المعاد والمعاش في التفرق والاجتماع على أكمل وجه وأجمله لمن كحل بنور التوفيق بصيرته. وطهر بماء الإيمان سريرته. ووجه إليه همته. وصرف فيه ملله.
قال الإمام الشافعي في سورة العصر: "لو فكر الناس كلهم في هذه السورة لكفتهم".
وفي لفظ عنه: "لو لم ينزل الله على خلقه حجة إلا هذه السورة لكفتهم".
وقد بين معناه وأوضح مغزاه الإمام ابن القيم في مفتاح دار السعادة بأبلغ وجه وأعلاه فقال ما نصه: "وبيان ذلك أن المراتب أربعة وباستكمالها يحصل للشخص غاية كماله.
إحداها: معرفة الحق.
الثانية: عمله به.
الثالثة: تعليمه من لا يحسنه.
الرابعة: صبره على تعلمه والعمل به وتعليمه. فذكر تعالى المرات الأربعة في هذه السورة.
اسم الکتاب : تحذير أهل الأيمان عن الحكم بغير ما أنزل الرحمن المؤلف : الإسعردي، إٍسماعيل الجزء : 1 صفحة : 53