responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الأشعري المؤلف : ابن عساكر، أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 416
فِي الْقِرَاءَة على أَبِي عَليّ الْأَهْوَازِي فَقَالَ قَرَأَ عَلَيْهِ للْعلم يَعْنِي القراآت وَلَا أصدقه فِي حرف وَاحِد
قَالَ وحَدَّثَنِي أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بن الْحسن بن عَليّ ابْن الملحي قَالَ كنت عِنْد رشا بن نظيف الْمقري الْمعدل فِي دَاره على بَاب الْجَامِع وَلها طَاقَة إِلَى الطَّرِيق فَاطلع فِيهَا وَقَالَ قد عبر رجل كَذَّاب فاطلعت فَوَجَدته الْأَهْوَازِي
وأنبأنَا الشَّيْخ أَبُو الْفَضَائِل الْحسن بن الْحَسَنِ بن أَحْمَدَ الْكلابِي الإِمَام قَالَ حَدَّثَنِي أخي لأمي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْخضر بن الْحَسَنِ العثماني قَالَ توفّي أَبُو عَليّ الْأَهْوَازِي الْحسن بن عَليّ يَوْم الِاثْنَيْنِ الرَّابِع من ذِي الْحجَّة سنة سِتّ وَأَرْبَعين وأربعماية تكلمُوا فِيهِ وَظهر لَهُ تصانيف زَعَمُوا أَنه كذب فِيهَا
فَإِذا كَانَ هَذَا فعل الْأَهْوَازِي فِي إدعاء قراآت لَا يضر مدعيها أَن لَا يكون قَرَأَ بهَا قطّ وَلَا أَن يدعيها فَكيف يستبعد مِنْهُ أَن يكذب على إِمَام أَصَّلَ للموحدين الْأُصُول وأذهب أوقاته فِي التحذير من مثل مذْهبه فِي التَّشْبِيه وَفصل لَهُم الْفُصُول مَعَ مَا يظْهر مِنْهُ من الإفراط فِي بغضه والغلو وَلأَجل هَذَا الْمَعْنى لم يقبل الشَّارِع شَهَادَة الْعَدو على الْعَدو
وَذكر أخي أَبُو الْحُسَيْنِ قَالَ قَالَ الشَّيْخ الْحَافِظ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ السَّمرقَنْدِي قَالَ أَنا الشَّيْخ الإِمَام الْحَافِظ أَبُو بكر الْخَطِيب رَحمَه اللَّه أَبُو عَليّ الْأَهْوَازِي كَذَّاب فِي الحَدِيث والقراآت جَمِيعًا
فَأَما ماارتكبه الْأَهْوَازِي فِي خلال مَا أوردهُ من الإزراء عَلَيْهِ والطعن من أَنْوَاع الدُّعَاء عَلَيْهِ والسب الْقَبِيح لَهُ واللعن وَالرَّغْبَة إِلَى اللَّه فِي إِدْخَاله النَّار والابتهال إِلَيْهِ أَن يحملهُ الآثام والأوزار فمما لَا أقابله عَلَيْهِ بِمثل صَنِيعه بل أكِلُ

اسم الکتاب : تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الأشعري المؤلف : ابن عساكر، أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 416
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست