responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الأشعري المؤلف : ابن عساكر، أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 157
وَزَعَمُوا أَنهم يملكُونَ الضّر والنفع لأَنْفُسِهِمْ ردا لقَوْل اللَّه تَعَالَى {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلا نَفْعًا إِلا مَا شَاءَ الله} وانحرافا عَن الْقُرْآن وَعَما أجمع الْمُسلمُونَ عَلَيْهِ وَزَعَمُوا أَنهم ينفردون بِالْقُدْرَةِ على أَعْمَالهم دون رَبهم وأثبتوا لأَنْفُسِهِمْ غنى عَن اللَّه عزوجل ووصفوا أنفسهم بِالْقُدْرَةِ على مَا لم يصفوا اللَّه بِالْقُدْرَةِ عَلَيْهِ كَمَا أثبت الْمَجُوس للشَّيْطَان من الْقُدْرَة على الشَّرّ مَا لم يثبتوه لله عزوجل فَكَانُوا مجوس هَذِه الْأمة إِذْ دانوا بديانة الْمَجُوس وتمسكوا بأقوالهم ومالوا إِلَى أضاليلهم وقنطوا النَّاس من رَحْمَة الله وآيسوهم روحه وحكموا على العصاة بالنَّار وَالْخُلُود خلافًا لقَوْل اللَّه تَعَالَى {وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاء} وَزَعَمُوا أَن من دخل النَّار لَا يخرج مِنْهَا خلافًا لما جَاءَت بِهِ الرِّوَايَة عَن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ان الله عزوجل يخرج من النَّار قوما بعد مَا امْتَحَشُوا فِيهَا وَصَارُوا حِمَمًا ودفعوا أَن يكون لِلَّه وَجه مَعَ قَوْله {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجلَال وَالْإِكْرَام} وأنكروا أَن يكون لِلَّه يدان مَعَ قَوْله {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} وأنكروا أَن يكون لَهُ عين مَعَ قَوْله {تجْرِي بأعيننا} وَلقَوْله {ولتصنع على عَيْني} وَنَفَوْا مَا رُوِيَ عَن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من قَوْله إِنَّ اللَّهَ يَنْزِلُ إِلَى سَمَاء الدني وأنَا ذَاكر ذَلِك إِن شَاءَ الله بَابا بَابا وَبِه المهونة والتأييد وَمِنْه التَّوْفِيق والتسديد فَإِن قَالَ قَائِل قد أنكرتم قَول الْمُعْتَزلَة والقدرية والجهمية والحرورية والرافضة والمرجئة فعرفونَا قَوْلكُم الَّذِي بِهِ تَقولُونَ وديانتكم الَّتِي بهَا تدينون قيل لَهُ قولنَا الَّذِي بِهِ تَقول وديانتنَا الَّتِي ندين بهَا التَّمَسُّك بِكِتَاب اللَّه وَسنة نبيه صَلَّى اللَّهُ

اسم الکتاب : تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الأشعري المؤلف : ابن عساكر، أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست