responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الأشعري المؤلف : ابن عساكر، أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 155
وأمَرَهم أَن يسمعوا قَوْله ويطيعوا أمره وَقَالَ {أطِيعُوا الله وَأَطيعُوا الرَّسُول} فَأَمرهمْ بِطَاعَة رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا أَمرهم بِطَاعَتِهِ ودعاهم إِلَى التَّمَسُّك بِسنة نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا أَمرهم بِالْعَمَلِ بكتابه فنبذ كثير مِمَّن غلبت عَلَيْهِ شقوته واستحوذت عَلَيْهِ بليته سنة نَبِي اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَاء ظُهُورهمْ ومالوا إِلَى أسلافهم وقلدوهم دينهم ودانوا بديانتهم وأبطلوا سنَن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورفضوها وأنكروها وجحدوا افتراءً مِنْهُم على اللَّه قَدْ ضلوا وَمَا كَانُوا مهتدين وأوصيكم عباد اللَّه بتقوى اللَّه وأحذركم الدُّنْيَا فَإِنَّهَا حلوة خضرَة تغر أَهلهَا وتخدع سكانها قَالَ الله عزوجل {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كل شَيْء مقتدرا} إِن امْرأ لم يكن مِنْهَا فِي حيرة إِلَّا أعقبته بعْدهَا عِبْرَة لم يلق من سرائها بَطنا إِلَّا منحته من ضرائها ظهورا غرارة غرور مَا فِيهَا فانية فان من عَلَيْهَا كَمَا حكم عَلَيْهَا رَبهَا بقوله {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فان} فاعملوا رحمكم اللَّه للحياة الدائمة ولخلود الْأَبَد فَإِن الدُّنْيَا تَنْقَضِي عَن أَهلهَا وَتبقى الْأَعْمَال قلائد فِي رِقَاب أَهلهَا وَاعْلَمُوا أَنكُمْ ميتون ثمَّ إِنَّكُم من بعد موتكم إِلَى ربكُم تصيرون لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذين أَحْسنُوا بِالْحُسْنَى وَكُونُوا بِطَاعَة ربكُم عاملين وَعَما نهاكم عَنهُ منتهين أما بعد فَإِن كثيرا من الْمُعْتَزلَة وَأهل الْقدر مَالَتْ بهم أهواؤهم إِلَى التَّقْلِيد لرؤسائهم وَمن مضى من أسلافهم فتأولوا الْقُرْآن على آرائهم تَأْوِيلا لم ينزل اللَّه بِهِ سُلْطَانا وَلَا

اسم الکتاب : تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الأشعري المؤلف : ابن عساكر، أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 155
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست